انتهى موسم النصر الحقيقي بنهاية مباراته أمام الاتحاد، وخرج على إثرها خالي الوفاض، وبعيدا عن البطولات، كما هو حاله في المواسم السابقة، وإن كان هذا الموسم هو أقل من الموسم الماضي كإنتاج، فلن يكون أمامه العام القادم مشاركة آسيوية، ولازال النصر غير مستقر على مدرب ولاعبين أجانب. إقفال ملف المنافسة النصراوية لهذا الموسم خلق ردة فعل حزينة لدى متابعيه وعشاقه الذين لا زالت تطاردهم الأماني لعودة فارس نجد لسابق عهده، فيجب على الإدارة برئاسة الأمير فيصل بن تركي أن تعمل بقدر أكبر وأن تضع الأخطاء السابقة والمتكررة أمام أعينها؛ لكي تتلافها وأن تعمل على تغيير سياسة إدارة النادي الإدارية والمالية، لكي تتجنب ( العادة المتكررة كل شهرين ) أزمة رواتب اللاعبين والمدربين، وأن تعود إلي الوعود التي أطلقتها وجعلتها عنوانا لها وهي إدارة الأفعال. فإذا كانت الإدارة تعمل على عودة النصر بشكله الحقيقي وتعود معه روح النصر وحياة النصر في المنافسة فيجب أن تعي كل الأخطاء السابقة، وتجلب مدربا عالميا تناسب طريقته لعب النصر، وأن تجلب لاعبين أجانب كبار على طراز فلديلفيا و مولينا وغيرهما، وأن تعمل على تغيير سلمان القريني وتجلب مدير فريق يتمتع بشخصية قيادية وفنية، في وقت واحد كالأسطورة ماجد عبدالله أو خميس أو كميخ أو الهريفي. * لازلت عند رأيي أن النصر يضم أفضل الأسماء المحلية في الدوري، ولكن لم يجدوا مدربا قادرا على إيجاد توليفة حقيقية لهم، والدليل أن النصر لم يستمر على طريقة ولا على تشكيلة واحدة من أول الموسم إلي نهايته، فالنصر ضاع بسبب فكر مدربيه وطريقتهم التي لا تناسب النصر فلازنجا نفع مع النصر ولا درغان قدم مع النصر فما يحتاجه النصر هو مدرب برزيلي أو أرجنتيني فقط! فترنح الفريق بسبب تخبطات المدربين وأخطاء الحكام الذين سلبوا منه أكثر من عشر نقاط كانت كفيلة في المنافسة القوية على بطولة الدوري، انتهى موسم النصر الحقيقي وعلاج عودته ليست معقدة، بل أصبحت أمام العين واضحة للكل. * تأهل الاتحاد وهو لم يفز وخرج النصر وهو لم يهزم ! وتأهل الأهلي وهو المهزوم ويخرج الشباب وهو الفائز فعلا كرة قدم. * ثار الكل على ماجد عبدالله لمجرد أنه أجاب على سؤال وتركوا الأهم من السؤال ذاته وهو كيف يعود النصر؟. * أخلص العزاء وصادق المواساة للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل في وفاة والدته نسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.