* بعد أن هدأت عاصفة التغيير وأصبحت كل الإخفاقات في زمن الماضي ، ومن هنا لابد أن تبدأ مرحلة جديدة من التفكير للمستقبل وكيفية الخروج من هذه الحقبة بدروس مستفادة يُعتمد عليها في تصحيح المسار القادم . * لذلك لابد أن يكون التغيير جذريا في كل اللجان العاملة في الاتحاد السعودي ، واستقطاب الكوادر المؤهلة القادرة على خدمة الكرة السعودية بعيدا عن تعصب الألوان ويكون هدفها الأهم والأول هو كيان الوطن لا غير . * فاللجان عبثت كما يحلو لها وأرادت أن يكون الاتحاد السعودي مكتباً خاصاً لخدمة الكيان الأزرق مهما كانت التبعات والنتائج ، فكانت الانتكاسة الكبرى . * تنتظر الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب الكثير من المهام والأعمال الشاقة لإعادة هيبة الكرة السعودية وإعادة صياغتها كما كانت في السابق . * فإن استكان على ما كان عليه الوضع في السابق والإبقاء على اللجان حتما سيستمر الوضع كما هو عليه وسوف تستمر الإخفاقات في الاستحقاقات القادمة للكرة السعودية . * غياب كامل للكرة السعودية في كل فئاتها ، وفي جميع ألعابها ، بعد ما كانت البعبع الذي يخيف الكبير قبل الصغير في آسيا ، ولكن أين نحن الآن ..؟! . * الفرصة الآن متاحة للأمير نواف بن فيصل لإحداث نقلة نوعية في الكرة السعودية ، وتغيير المفهوم الذي ساد بأن زمن الكرة السعودية ولّى . * لا نريد النبش في الماضي ، وعلينا البدء في بناء جديد بمفهوم جديد ، وبروح جديدة بعيدا عن كل منغصات العمل بروح الجماعة تحت شعار ( لا لغير الوطن ) . السعوديين " آوت " * قبل أيام انتهت الانتخابات الآسيوية وتوزيع المناصب لكل الدول الآسيوية ولم يكن الحضور السعودي متوازيا للمكانة الكبيرة التي تحظى بها الكرة السعودية آسيويا . * لقد تم توزيع المناصب ( القوية ) والنافذة على الدول التي سعت لها وكان لها ما أرادت ، بينما السعوديين كانوا بعيدين عن كل تلك المناصب باستثناء حافظ المدلج في عضوية المكتب التنفيذي . * وهو بالطبع هذا لا يعكس ما نطمح له كسعوديين ، وما حققناه من انجازات كبيرة وكُنّا خير ممثل للقارة العجوز في المحافل الدولية والتي تكفل لنا بأن نكون أصحاب الريادة والأفضلية في تبوّء مناصب لها وزنها في الاتحاد الآسيوي . * ولا أعرف ما السبب في إحجام الكوادر السعودية عن ترشيح أنفسهم والوصول إلى تلك المناصب التي بلا شك تخدم الكرة السعودية وتحافظ على مكتسباتها في أروقة الاتحاد الآسيوي . * ويكون لنا القرار المؤثر في ترجيح الكفة لصالحنا في أي مناسبة تستحق الأكثرية والتواجد الوطني وتعزيز الحظوظ في كسب الأفضلية أمام المنافسين . * لاشك أن عدم الوجود السعودي بين الأروقة الآسيوية يمثل قمة الإحباط وفقدان الكثير من الميزات التي نحن بحاجة لها في مواجهة القادم المجهول . * الجميع يعرف أن الكرة مستهدفة من البعض في الاتحاد الآسيوي الذين ينزعجون كثيرا من نجاحاتها وتحقيقها الأفضلية في الكثير من المحافل التنافسية . * نبارك للأمير علي بن الحسين المنصب الجديد والذي يمثل نقلة نوعية في المفهوم القيادي لدى الأخوة الأردنيين ، والذي قطعا سيكون الحافز الأكبر في تعزيز حضورهم الآسيوي في قادم الأيام . * ومن هذا المنطلق لابد أن نخطط من الآن للمرحلة المقبلة واقتحام الانتخابات القادمة بعد أربعة أعوام ليكون الحضور السعودي موازيا لحجم ومكانة كرتنا الذي جعلنا نكون الرقم الصعب في كل المشاركات وأصعبها . * نأمل أن نضع ضمن محور اهتمامنا مستقبلا في هذا الاتجاه لكي تستفيد كوادرنا من هذه التجارب وبالتالي عكسها على واقعنا ومنافساتنا المحلية وتطويرها نحو الأفضل . [email protected]