بالأمس كتبت عن الإعلام النصراوي الذي بات حقيقة لا مجال لإخفائها أو التنكر لها، وقد بدأ جلياً يغزو الفضائيات بكثافة ملحوظة عبر مجموعة من البرامج الرياضية التي يشارك في إعدادها وتقديمها وضيوفها ومراسليها كوادر إعلامية معروفة جداً ميولها لنادي النصر، إذ أشرت ضمن رؤيتي (التوثيقية) المختصرة جداً إلى أن هذه الكوادر تعد (ثروة) مفيدة بفكرها وعلاقاتها ومن منظور تواجدها في أكثر من (تخصص) لتنافس بقوة الإعلام الهلالي المتشعب ك(الإخطبوط) وربما يتفوق عليه عددياً وتأثيراً على مستوى الكلمة المرئية، أما المقروءة مازال (مكانك سر) دون أي تقدم ملحوظ على أقلام جيل حقق شهرته على أكتاف نجم نجوم الكرة السعودية والعربية والآسيوية (ماجد عبدالله) وجيل متأثر به. كما أوضحت أيضاً على (عجل) وجود (فورة) واضحة للإعلام النصراوي بحكم أن مساحة المقال لم تسمح لي بتفسير ما أعنيه، ولعل المتابع الجيد لما تم طرحه في الأسابيع الماضية عبر الإعلام المرئي على وجه الخصوص محدد أهدافه لخدمة نادي النصر عن طريق نبش قضايا (مفتعلة) فيها من الإساءة المتعمدة للاعبي الاتحاد والهلال إضافة إلى حملة تستهدف (إرهاب) الحكام واللجان يدرك تماماً أن الإعلام النصراوي بعدما اشتد (عوده) وقويت (شوكته) أصبح من خلال برامج (متحكم) في إعدادها ثم تقديمها (ثائر) يريد أن (يثأر) لنفسه ولناديه بفكر (ما فيش حد أحسن من حد)، مع أنني كنت أتوقع أنه جيل (مختلف) له هوية مستقلة لا مقلدا لصحافة اتحادية ولا لإعلام هلالي، ولا متأثرا بعقلية جيل من كسبوا الأضواء والشهرة عبر جسر (السهم الملتهب). لاحظت على سبيل المثال في الأسبوع الماضي مقدم برنامج (الدليل القاطع) الزميل بدر الفرهود (هالك) ضيفه مقيم الحكام الحكم الدولي (عبدالله القحطاني) لمدة ساعة كاملة بأسئلة تدور في فلك مباراة (التعاون والنصر) ومحاولات منه بشتى الطرق لإدانة الحكم فهد العريني بسبب تلك المباراة وعدم إشهاره البطاقة الحمراء للاعب أسامة المولد في مباراة فريقه أمام الفيصلي إلى أن استطاع الفرهود (سحب) لسان القحطاني ب(مصعة أذن)، وهي عبارة غير لائقة ما كان من المفترض أن يتفوه بها مقيم الحكام نحو زميله. كذلك الحال في برامج (خليجية) تسير في نفس التوجه واختيار ضيوف من صحافيين هلاليين والضرب من (تحت الحزام) عبر آراء تدعم اتهامات موجهة ضد لاعبي نادي الاتحاد أو تعزز موقف رئيس نادي النصر على حساب حقائق (مكشوفة) الإدانة معروفة لمن توجه ومن يستحقها. لا أستكثر على جيل النصر الإعلامي أن يكون له حضوره القوي بالدفاع عن حقوق ناديه، ولكن ألا يبالغ بطريقة تجعل من الآخرين في أندية أخرى تقول (لا والله إعلام الهلال أرحم)، فكم جميل لو تمكن هذا الجيل من وضع (بصمة) له مختلفة يقلب الطاولة بها على الرعيلين الأول والثاني من اتحاديين وهلاليين وأهلاويين ونصراويين وقد وجد لنفسه فرصة (أفضل) لإبراز مواهبه وتقديم إنتاجه وإبداعاته وهو مؤهل وقادر على التميز. المصدر/ صحيفة الرياضية