ليس ذنب والتر زينغا أن يأتي للنصر ويتفاجأ بنادٍ يعج بالصراعات الشرفيه و المشاكل الماليه و (عقليات) بعض اللاعبين التي أقل ماتوصف به أنها عقلية (حواري) . ثم يجتهد ويحاول صنع نظاماً شبيهاً بالموجود في أندية القارة العجوز , ويقوم ايضاً بدور الوسيط بين اللاعبين والإدارة اثناء مشكلة الرواتب المتأخره , ويقف مواقف مشرفه لاتنسى في خضم تلك المشاكل لرفع معنويات اللاعبين التي وصلت للحضيض , وبالإضافه الى ذلك صنع فريقاً لايتأثر بغياب أي لاعب . وفي المقابل يُرفع الحذاء في وجهه بعد مباراة الوحده ( كناية عن عدم الرضاء ! ) بطريقة متخلفه ووضيعه , ويأتي مشجع (حافظ له كلمتين) بعد مباراة الإتحاد التي خسرها النصر بالتعادل بأخطاء لاعبيه ويسب زينغا الذي عمل مابوسعه بسبب إدخاله رزفان كوشتس بديلا قبل عبدالرحمن القحطاني ! . حاولت بعد المباراة التفكير بماذا يبحث عنه هذا المشجع .. إنتظرت دقائق حتى ارتاح من الشد العصبي , أتممت ساعات وأيام وانا لا أعرف ماذا يريد هذا من زينغا . هل يريد أخذه بجريرة خطئي عباس وريان , أم أنه وجد زينغا قريباً فأحب (فش خلقه) فيه لأجل (اللاشيء!) .. صدقوني حاولت بكل الإحتمالات والإفتراضات لكن فعلاً لم أصل لأي نتيجه ! . خدعوك فقالوا .. ! يتهم العديد من النصراويين (إعلاميين وجماهير) المدرب الإيطالي والتر زينغا بأنه لايجيد التعامل مع المباريات , لامن ناحية الخطه أو التشكيله في البدايه أو حتى من ناحية التغييرات في منتصف المباراة . .. وهذا برأيي مجاف للواقع . المتتبع لسيرة زينغا التدريبيه (بعمق) سيجد أن الأيطالي يعتمد على إغلاق منطقته , واللعب على جزئيات بسيطه .. فإنهاء المباراة من كرة ثابته إحتمال وارد , أو من هجمة واحده .. ولكن عندما نأتي لتطبيق اللاعبين نجد الأمر مختلف تماما , فمثلاً في مباراة الفيصلي أخفق لاعبو النصر وبالذات أحمد عباس في ترجمة فرص حقيقه لأهداف , ويأتي في النهاية هدف التعادل من الفيصلي , وفي مباراة التعاون أهدر ريان فرصة كانت كفيله بقلب المباراة قبل الخوض في مسألة الهدف الملغى , وفي مباراة الوحده تفنن سعد الحارثي ورزفان كوشتس في إهدار الفرص و قتل كل الهجمات الخطيره حتى في نهاية المبارة ! , وكذلك فعل سعد في مباراة الرائد , فعلى ماذا يُلام زينغا ؟ أعتقد أن زينغا لو أحضر مهاجماً صريحاً ( مثل فيكتور سيموس ) سيستطيع فرض طريقته التي لم تهضمها بعد عقليات أغلب لاعبي النصر .. وسيتحول الى بطل قومي من قِبل هؤلاً قبل الآخرين ! . عبدالعزيز الرباح [email protected]