في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم العربي شهدت مصر مناظرة تاريخية بين اثنين من أكثر مرشحي الرئاسة شعبية هما الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والسيد عمرو موسى، نظمتها شبكة دريم التليفزيونية وقناة أون تي، وتطرقت إلى عدة قضايا كان أبرزها مشاكل السياسة الخارجية المصرية. وجاءت الإجابات مختلفة غالبا متوافقة أحيانا، من قِبل المرشحين. فحول مشاكل المصريين في الخارج على ضوء قضية المواطن المصري أحمد الجيزاوي المحتجز بالمملكة حاليا، قال أبو الفتوح إن الحفاظ على كرامة المواطن المصري خط أحمر، والجيزاوي لا بد من الوقوف بجانبه مع احترام قانون الدول المضيفة للمصريين، مشيرا إلى أن النظام السابق كان لا يولي أي اهتمام بالمصريين في الخارج بما فيها فترة تولي السيد عمرو موسى وزارة الخارجية. فيما ردّ موسى بأنه ساعد كثيراً المصريين في الخارج خلال توليه وزارة الخارجية، رافضا اتهامات أبو الفتوح وهجومه غير المبرر- على حد وصف موسى- على الدبلوماسية المصرية. وعن كيفية التعامل مع إيران والكيان الإسرائيلي، شدد أبو الفتوح على أن إسرائيل عدو، وكيان يملك 200 رأس نووي تحت زعم حماية دولة إسرائيل، وأن هناك اتفاقية سلام مع إسرائيل لكن على البرلمان إعادة النظر فيها كل 5 سنوات حسب بنود الاتفاقية. وأكد أن مصر دولة قوية ورائدة بالمنطقة، ولا غضاضة من إقامة علاقة مع أي دولة بما يحقق مصالح مصر، بما فيها إيران، دون السماح بنشر المذهب الشيعي في البلاد. بينما أكد موسى أنه ينوي إعادة النظر في العلاقة مع إسرائيل في إطار أن تكون القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وأن القضية الفلسطينية أمر رئيس ومحور السياسة المصرية الخارجية، وأن الاتفاقية مع إسرائيل سارية. كما أنه ضد الحرب مع إيران فهي دولة شقيقة.