استقبل فخامة رئيس جمهورية النمسا الدكتور هاينز فيشر في مكتبه بالقصر الرئاسي في فيينا أمس معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة. ونقل معاليه خلال اللقاء تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للرئيس النمساوي ولشعب النمسا الصديق. وقدم شكره لحكومة النمسا على ما قدمته من تسهيلات ودعم أسهمت في إنجاح فعاليات المنتدى السعودي النمساوي. وقد أعرب فخامة الرئيس النمساوي عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على تبنيه فكرة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات , مثمناً للمملكة اختيارها مدينة فيينا لتكون مقراً لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الذي سيكون له دور كبير في التقريب بين الحضارات والثقافات وأتباع الأديان في شتى أنحاء العالم. كما أشاد فخامته بإقامة فعاليات المنتدى السعودي النمساوي في فيينا الذي سيعمل على تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين التي تمتد إلى 55 عاماً. حضر الاستقبال صاحب السمو الأمير السفير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية وصاحب السمو الأمير منصور بن خالد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمه ومدير إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية النمساوية فريدريك شتفت . من جهة اخرى رعى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أمس الحفل الختامي لفعاليات المنتدى السعودي النمساوي الذي استمر ثلاثة أيام بمشاركة أعضاء مجلس الشورى ومجموعة من الأكاديميين والبرلمانيين والشباب، إضافة لتنظيم معرض مصاحب اشتمل على عرض للجوانب الثقافية بالمملكة وصور تحكي مسيرة العلاقات التاريخية بين المملكة والنمسا وعرض للحرف اليدوية ومجسمات للحرمين الشريفين إضافة إلى مشاركة عدد من الفرق الشعبية السعودية التي أدت ألوانا من التراث السعودي تمثل مختلف مناطق المملكة. وبدأ الحفل الختامي بكلمة لصاحب السمو الأمير السفير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية أكد فيها أن الشعب السعودي في الماضي واليوم تشكلت توجهاته الفكرية على ثقافة الحوار فأصبح شديد الطلب على جميع التفاهمات الإنسانية في الكون والتي يسميها السياسيون "الأرضية المشتركة"، طلبها لبناء قاعدة حضارية تستقيم عليها ومنها علاقاتهم مع كل البشر. ونوه بما تحويه العاصمة فيينا من صور الجمال والاستمتاع والثقافة والآداب التي احتضنت فعاليات وأنشطة المنتدى السعودي النمساوي للتقريب والتعرف على ثقافة البلدين الصديقين، وكذلك لتعزيز العلاقات في المجالات كافة، معبرا عن شكره لكل من أسهم وأعد وشارك في فعاليات المنتدى. ثم ألقى الأكاديميون والشباب المشاركون في المنتدى كلمة رفعوا فيها شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وفخامة رئيس النمسا على ما قدموه من دعم واهتمام لإيجاد أرضية خصبة للتفاهم والحوار بين الجانبين وخاصة التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي. بعد ذلك كرم معالي وزير الثقافة والإعلام المشاركين في المنتدى من أعضاء مجلس الشورى والبرلمانيين والأكاديميين ومجموعة الشباب وبعض الشخصيات النمساوية التي أسهمت في إنجاح المنتدى. كما كرم معاليه وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمه وسفير النمسا لدى المملكة وسمو الأمير منصور بن خالد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا. فيما تسلم معالي الدكتور خوجة هدية تذكارية بهذه المناسبة ثم التقطت الصور التذكارية لمعاليه والمشاركين في المنتدى. على صعيد آخر زار معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أمس مقر منظمة الأوبيك للتنمية الدولية "الأوفيد" في العاصمة النمساوية فيينا. وكان في استقبال معاليه لدى وصوله يرافقه صاحب السمو الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية وصاحب السمو الأمير منصور بن خالد سفير المملكة لدى النمسا ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور عبدالعزيز بن سلمة، مدير عام المنظمة سليمان الحربش. وقام معاليه بجولة على أقسام المنظمة واستمع لشرح موجز من مدير المنظمة عن ما تقوم به من أدوار تجاه العديد من دول العالم في مجالات التنمية والأهداف التي قامت عليها. بعد ذلك سجل معالي وزير الثقافة والإعلام كلمة في سجل الزيارات. إثر ذلك حضر معاليه حفل الغداء الذي أقامته المنظمة تكريما لمعاليه والوفد المرافق له. عقب ذلك حضر معاليه والوفد المرافق له اجتماع المنظمة الذي تم فيه تقديم عرض مرئي عن منظمة الأوفيد ونشاطاتها في مختلف الدول التي تستهدفها. وفي ختام الزيارة شاهد معاليه والحضور فلكلورا شعبيا أدته إحدى الفرق الشعبية السعودية.