سر جمال المرأة في شعرها، لذلك فهي تسأل دائما، وتستشير عن وصفات طبيعية للحصول على شعر صحي وقوي وناعم لاكتمال جماله وحيويته، ولكن هناك تجارب يتم تنفيذها، ثم يثبت فشلها؛ لأنها مجرد شائعات وبدلاً من أن تفيد صحة الشعر، تتسبب في ضرره وتدهور حالته إلى الأسوأ، لذا يجب عليك السير وراء المفهوم الطبي والصحيح، ولعل من أشهر هذه الشائعات: شائعة تغيير الشامبو كل فترة، وإلا لن يكون له تأثير، وعلى العكس من هذا؛ فالشعر لا يتعود على منتجات بعينها، وإذا كان الشامبو المفضل بدأ في ترك بعض الرواسب على شعرك فلا داعي لتغيير الشامبو نفسه، ولكن يمكن استخدام أنواع الشامبو المنقية أو التي تنظف بعمق لمدة أسبوعين لإزالة تلك الرواسب. ويقول البعض خرافة تؤكد على أن رش الماء البارد على الشعر يجعله يعكس الضوء ويلمع، فهذا كلام خاطئ؛ لأن الشعر لا توجد به خلايا حية، لذلك فهو لا يتفاعل مع درجة حرارة الماء التي تنزل عليه، ولكن من أجل الحصول على شعر لامع يجب التقليل من الأضرار التي يتعرض لها الشعر سواء بالتجفيف أو الصبغ المستمر. وهناك شائعة أخرى تتعلق ب "استخدام زيت الزيتون من أجل شعر أنعم"؛ فبالرغم من أن زيت الزيتون يساعد على ترطيب الشعر، ولكنه لا يجعله كالحرير كما يعتقد البعض؛ لأن ذلك يتوقف على طبيعة الشعر، وكثرة استخدام الزيت، فإذا كان الشعر خفيف أو متعرج سيكون له ملمس دهني بعد إضافة زيت الزيتون، أما إذا كان سميك وخشن وجاف جدا؛ فسوف يظهر تأثير زيت الزيتون الإيجابي عليه، فقط استخدمي ملعقة صغيرة واحدة على شعر مغسول ومبلول وركزي على الأطراف واتركيه لمدة 30 دقيقة ثم اغسلي شعرك بالشامبو. التوتر السبب الرئيسي لتساقط الشعر، هذه خرافة رغم احتوائها على قدر من الصحة، فالشعر يتساقط بشكل طبيعي يوميا ما بين 50 إلى 120 شعرة، وعندما تمر المرأة بفترة عصيبة مليئة بالتوتر؛ فإن نسبة الشعر المتساقط تكون أكبر، ولكنه ليس العامل الأساسي في التساقط. ويلجأ الكثير من مصففي الشعر إلى إقناع العديد من الفتيات بأن قص الشعر سيجعله ينمو أسرع، ولكن الحقيقة هي أن ما يحدد سرعة نمو الشعر هي البصيلات، وليس لها علاقة بقص الشعر؛ فالشعر ينمو بمعدل 5/1 سم كل شهر سواء قصتيه أو تركتيه، ولكن القص يجعله يبدو صحي أكثر ويحميه من التساقط؛ لأن القص يخلصه من الأطراف المتشققة والمتكسرة، ويفضل أن يتم قص الأطراف كل 2 إلى 3 شهور. يظن بعض الناس أنه إذا تم نزع شعرة رمادية اللون سينمو مكانها شعرتان أو ثلاثة، ولكن هذا تفسير غير علمي؛ لأن الشعرة تتحول إلى رمادية اللون نتيجة أن البصيلة لم تعد تنتج صبغة الشعر، وأي شعرة ستخرج من تلك البصيلة سوف تكون رمادية وكل بصيلة تنتج شعره واحدة، وليست اثنين أو ثلاثة، ومع كل ذلك فإنها عادة سيئة؛ لأن هذا يؤذي فروة الرأس وقد يسبب بعض الإصابات.