أسس بعض النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صفحة تعتني بقضايا الأسرى الفلسطينيين والمعتقلين العرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأكد أدمن الصفحة التي تحمل اسم "هيا بنا نجمع 100.000 متضامن مع الأسرى الفلسطينيين" أنه يستهدف من خلال الصفحة التي أنشأها قبل عام وبالتحديد في أبريل 2011 الدفاع عن قضايا وطنه المحتل فلسطين، وأشار إلى أن الصفحة لا تقتصر على عرض معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون قوات الاحتلال الإسرائيلي فقط بل تعرض أيضاً المشاكل الإنسانية التي تواجه العالم العربي بأكمله. وأوضح أنه ومن خلال الصفحة لن يتهاون في فضح السياسات اللا إنسانية التي تمارَس ضد الإنسان مهما كان جنسه أو دينه أو وطنه أو انتماؤه، وشدّد على أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الصهاينة بما يتعرضون له من انتهاكات لا يتحملها بشر يشكّلون الخلفية الجميلة التي يستمد منها الفلسطيني الحر عطاءه وإنسانيته في مواجهة غطرسة آلة الحرب الإسرائيلية بعدما جعلوا من أجسادهم جسوراً للمرور إلى شاطئ الأمان المتمثل في مقاومة الاحتلال في كل أرجاء الأراضي المحتلة. يذكر أن عدد المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية بلغ ما يقارب تسعة آلاف وخمسمائة أسير وأسيرة من مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة ومناطق ال 48، بالإضافة إلى عدد من الأسرى العرب المحتجزين لدى السلطات الإسرائيلية. ومن بين الأسرى المذكورين عدد من المرضى يفوق ال 1000 حالة مرضية 50 % منها تحتاج لعلاج فوري وعمليات جراحية، سيما المصابون والمرضى بأمراض مزمنة، ومنهم 32 أسيراً مريضاً يقيمون إقامة دائمة في سجن مشفى الرملة. جدير بالذكر أن حوالي 195 أسيراً فلسطينياً استشهدوا داخل السجون الإسرائيلية نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب منذ العام 1967. كان منهم 19 شهيداً تم أسرهم خلال انتفاضة الأقصى، وآخرهم الشهيد فضل شاهين من قطاع غزة.