تكره معظم السيدات أن يقلل زوجها من شأنها خاصة أمام الآخرين، وتشعر بأن في ذلك إهانة لها ولكرامتها، مما يثير العديد من المشاكل والخلافات الزوجية. وأكدت دراسة حديثة أجرتها الباحثة البرازيلية "لويز مايا" في مدينة ساو باولو، أن تقليل الزوج من أهمية زوجته يمتص ما تمتلكه من طاقة إيجابية ويحطم روحها المعنوية، فتصبح كالضائعة في عالم مجهول ، ونصحت المرأة المرتبطة برجل يقلل من أهميتها بشكل دائم، أن تعرف سبب ذلك وأن تستفسر منه عن عيوبها حتى تتجنب الأخطاء التي ارتكبتها والتي جعلته يقلل من شأنها. وأشارت الدراسة إلى ضرورة أن تفرق المرأة بين الانتقادات التي تكون في محلها وبين التقليل من شأنها كامرأة وكزوجة، وأن تتأمل جيدًا في حقيقة أن الانتقادات اللاذعة دون سبب تأتي من أقرب الناس إليها. وذكرت الباحثة أن هناك صنفًا من الرجال لا يرضون عن شيء في حياتهم ومهما فعلت المرأة فإنهم يتذمرون، مما يشكل حيرة للسيدات فيشعرن في بعض الأحيان بأنهن لا قيمة لهن في الحياة. وتطرقت إلى شعور الكثيرات بالذنب لاعتقادهن أن الخطأ فيهن وإلا لما قلل الزوج من شأن زوجته بشكل دائم. ونصحت "مايا" في دراستها ألا تدخل المرأة في صدام مع زوجها، ولكن تصر في الوقت ذاته على معرفة دوافعه في التقليل من أهميتها دون أن تفتح جبهة قتال معه. وأوضحت الباحثة أن لكل إنسان شخصيته ومزاياه وسلبياته، وأن هناك حدودًا للتطاول على الآخرين وبشكل خاص تطاول الرجل على الجنس الناعم، ونصحت الرجل النادم على الزواج بأن يصبح أكثر شجاعة ويصارح زوجته برغبته في إنهاء العلاقة قبل أن تدخل مرحلة يبدأ معها التجريح وتتفاقم المشاكل وتكثر علامات الاستفهام في حياتهما الزوجية. وحذرت عطيات صادق خبيرة التنمية البشرية ورئيس مؤسسة الحياة المصرية من عدم اهتمام الزوج بزوجته والتقليل من شأنها، والذي يظهر في عدم إدراك الرجل لمشاعر المرأة والتركيز فقط على تحقيق رغباته والاهتمام بذاته، وما ينتج عن هذا من مشكلات وجرح لأحاسيس الزوجة. وأكدت عطيات أن الإهمال مخالف للشريعة الإسلامية، وشددت على ضرورة أن يحاول الرجل الاهتمام بتجاذب أطراف الحديث بينه وبين زوجته وبتبادل الآراء معها, لأن الزوجة هي شريكة العمر وليست مجرد امرأة تشبع الاحتياجات وتقوم بترتيب المنزل ورعاية الأبناء، كما طلبت من الزوح أن يحرص على الجلوس معها باستمرار ليعطيها شعورا بالاستقرار والراحة النفسية والرضا.