أكد مدير عام التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي أن التخطيط سمة من سمات الحياة العصرية، وأن التعليم في بلادنا يشهد تحولات كبرى يجب علينا أن نواكبها بالقيادة التربوية الحكيمة التي تسهم بعون الله في الارتقاء بكافة ممارسات التعليم لما يصبوا إليه ولاة الأمر ويخطط له سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، وشدد الثقفي في كلمته التي ألقاها بعد أن افتتح الملتقى الأول للقيادات التربوية صباح أمس الأحد في جدة على ضرورة تمتع القياديين التربويين بمفهوم التخطيط الناجح لكافة العمليات التربوية والتعليمية التي يشرف عليها منوهاً إلى أن القائد التربوي هو بمثابة بيت الخبرة الذي يقود السفينة ليس فقط إلى بر الأمان وإنما إلى التميز والإبداع ففنون الإدارة والقيادة كثيرة يجب علينا أن نعيها وأن نتقن اكتسابها وتطبيقها في كافة أعمالنا التربوية والتعليمية مشيراً إلى أن الطالب هو الهدف الأسمى في كل ما نقدمه في الميدان التربوي لذا لابد أن يكون تخطيننا الإستراتيجي موجه لمصلحة الطالب والطالبة . وأفتتح الثقفي فور وصوله مقر الحفل المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى الأول للقيادات التربوية التي تميزت خلال عام 1433ه ، وقدمت صورة مشرقة للعمل القيادي . الملتقى الذي حضره العديد من القيادات التربوية في تعليم البنين والبنات شهد عدة مداخلات في الورقة الأولى التي قدمها الدكتور سعد عطية الغامدي والتي حملت عنوان " الرؤى المستقبلية للقيادات التربوية " حيث تحدث الغامدي عن رؤية القيادة المستقبلية في مستقبل مليء بالمتغيرات التقنية الحديثة التي غيرت مفهوم القيادة حيث أكد على ضرورة مواكبة التقدم التقني الهائل وتوظيف ذلك في القيادة الحكيمة مسترجعاً كثيراً من القصص التي مر بها خلال حياته كمدير لعدد من المؤسسات الحكومية والأهلية ، كما قدم الغامدي في ورقته بعض الشواهد في بلد الصناعة اليابان وقال " أن ما تشهده اليابان من صرخة صناعية وتقدم هائل لمنبعه الأساسي هو التخطيط الجيد وقيادة المنشآت الصناعية والتجارية بشكل منظم .