أكد المحلل السياسي ورئيس حزب فرنسا التعددية توفيق مثلوثي أن معظم الحركات العمالية في فرنسا هي حركات يسارية، وأن التعبئة السياسية للانتخابات الرئاسية التي شهدتها ميادين المدن الفرنسية في يوم الاحتفال بعيد العمال بمشاركة ساركوزي كمرشح للرئاسة يمكن تفسيرها على أنها كانت مسيسة منذ فترة وأنها غير مقبولة سياسياً، وكان يتم الإعداد لها أيضاً بدليل اشتراك اليسار الفرنسي والحركات النقابية. وقال في حواره لبرنامج "باريس مباشر" على قناة فرنسا 24: إن نزول الرئيس الفرنسي والمرشح الرئاسي نيكولا ساركوزي وسط احتفالات اليوم الوطني للعمال يعد تقليدًا جديدًا من مرشح أحس بخسارة سباق الانتخابات فعمد إلى التواجد والركوب على موجة الاحتفال بالعيد العمالي لعل ذلك يسهم في الرفع من شأنه بحصد مزيد من الأصوات الانتخابية. واعتبر أنها المرة الأولى لمرشح اليمين في فرنسا أن يستغل يوم عيد العمال للإعلان عن نفسه انتخابياً وهو ما يفسر ضعف موقفه الانتخابي في مواجهة قوى اليسار التي بدت الكفة التصويتية ومؤشراتها الأولية تتجه إليها. وأضاف أن "ساركوزي" يريد استقطاب أقصى اليمين أو جزء منها بنزوله إليهم للمشاركة في يوم العمال، على الرغم من أن أول قرار أخذه عند توليه زمام الرئاسة زيادة راتبه بواقع 170%، وهو ما يبرهن على عدم صدق نواياه تجاه العمل وأن نزوله للمشاركة في الاحتفالات حيلة سياسية ليس أكثر.