أكد السفير أحمد عبد العزيز قطان سفير المملكة لدى القاهرة أنه لا توجد أزمة سياسية على الإطلاق بين المملكة ومصر، وأن القرار الحكيم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز باستدعاء السفير كان الهدف من ورائه حماية العلاقات المصرية السعودية من التدهور وحماية أفراد البعثة الدبلوماسية. وأضاف قطان في حواره مع برنامج "الثامنة" على قناة "MBC1" أنه لو كان أي فرد من أعضاء السفارة أو القناصل تعرض لما لا تحمد عقباه لحدثت مشكلة كبيرة؛ لذلك فإن الهدف الأساسي هو حماية منسوبي السفارة من أي اعتداء، قائلا إن ما حدث من هتافات ومسيرات ضد المملكة صدر من قلة قليلة من مجموع الشعب المصري الذي نقدره ونحترمه كما يقدرنا ويحترمنا. وأضاف أن الذين وصلوا إلى سور السفارة ورسموا الشعارات البذيئة وأساءوا للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين هم أناس غوغائيون هدفهم الأساسي الإساءة بأي شكل من الأشكال إلى العلاقات بين البلدين والشعبين. مشيرا إلى أن الخطأ الذي حدث في الإعلام المصري ويحدث في دول كثيرة من العالم العربي هو تبني وجهة نظر واحدة أو قصة ملفقة وكأنها حقيقة مسلم بها دون أدلة، أو أسانيد. وشدد قطان على السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين والتصرف العقلاني من المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية لاحتواء هذه الأزمة، مثمنا كل البيانات التي صدرت من الحكومة المصرية ومجلس الشعب ومجلس الشورى ومن كل القطاعات في مصر والتي تعكس محبة الشعب المصري للمملكة، ونفى قطان أن تكون الأحداث التي حدثت مؤخرا قد شوهت سمعة الشعب المصري الذي لا يمكن أن تشوه سمعته مثل تلك الأحداث، وأنه كسفير للمملكة لا يمكن أن يعتبر تلك القلة التي تجمهرت أمام السفارة والذين لم يتجاوز عددهم من 300 إلى 400 فرد ممثلين لجموع الشعب المصري، مؤكدا أن هولاء المتظاهرين مدفوعون من جهات تحركهم ليشوهوا سمعة المصريين.