أكد الباحثون في دراسة أوروبية أن اقتناء قطة في الصغر قد يحمي من الإصابة بأمراض الحساسية في المستقبل، بينما اقتناؤها عندما يصبح الشخص بالغاً قد يضاعف من فرص حدوث ردود فعل بالجهاز المناعي التي تؤدي بدورها لظهور مشاكل أزيز التنفس والعطس والتهاب العينين. وقد وجدت الدراسة التي شملت آلاف الأشخاص البالغين أن من يعانون الحساسية بسبب أمور مختلفة فإن تلك المشاكل ستزيد لديهم بوجود حيوان بالمنزل. وقام الباحثون بفحص أكثر من 6000 شخص أوروبي مرتين خلال تسع سنوات بأخذ عينات دم منهم وتحليلها، ولم يكن لدى أيٍّ من المشاركين أجسام مضادة للقطط في دمائهم عند بدء الدراسة، ما يعني أنه لم يكن لديهم حساسية من فراء أو شعر الحيوانات. حيث يمكن قياس التحسس باختبار الجلد. على الرغم من أن هذا لا يعني بالضرورة الإصابة بظهور أعراض الحساسية إلا أنه في كثير من الحالات يعد نذيراً لظهور الحساسية. وأشارت الدراسة إلى أنه أصيب نحو 3% من الأشخاص الذين لا يحتفظون بقطة بمنزلهم في أي وقت من الدراسة بالحساسية بنهاية الدراسة مقارنةً ب5% ممن اقتنوا قطة أثناء فترة الدراسة التي استمرت تسع سنوات. وقد ثبت أن الأشخاص الذين يسمحون بوجود حيوان أليف في غرف نومهم هم الأكثر إصابة بالتحسس.