عندما نتطرق للحديث عن لقاء اليوم الذي سوف يجمع الهلال بالوحدة نجد أن نسبة كبيرة من الترشيحات تميل لصالح الهلال للفوز على الوحدة قياسا بفارق الإمكانيات الفنية والظروف السيئة التي يعيشها الفريق الوحداوي جراء إصابة عدد من أبرز نجوم الفريق وحالة الإحباط التي يعاني منها اللاعبون عقب الخسارة المريرة من اتحاد العاصمة الجزائري في دوري أبطال العرب وخلافها من المشاكل الإدارية والمالية التي انعكست تلقائيا على مستوى الفريق وأثرت على نتائجه في بطولة دوري المحترفين لهذا نجد بأن الهلال بصريح العبارة أقرب للكسب وهذا ليس تقليلا من شأن الوحدة أو الاستخفاف بقدراته وإمكانيات لاعبيه و العناصر التي يضمها بقدر ما نكون منطقيين وواقعيين مع أنفسنا ونعطي كل فريق حقه المشروع فالوحدة بوضعه الراهن وظروفه التعيسة لا يملك أسلحة الدفاع للحد من خطورة الهجوم الهلالي الكاسح خاصة بعد إصابة سليمان أميدو وطلال الخيبري ووسط الوحدة أقل فعالية وتأثير من وسط الهلال وهجومه يحضر في مباريات ويغيب في ساعة الحسم ولاعبيه الاجانب ( تكملة عدد ) وحراسة مرماه أفضل خطوط الفريق فكيف يمكن لنا أن نرشح الوحدة للفوز على الهلال وهو يفتقد أبسط مقومات الكسب ولا يستطيع أن يلعب شوطا كاملا على رتم واحد ولياقة معظم لاعبيه البدنية متهالكة ومدربه الألماني يحاول جاهدا أن يصنع من الفسيخ شربات لكن الجود من الموجود وهذا أفضل ما لديه لهذا يجب أن نسلم بالواقع ولا نطالب الوحدة بأكثر من إمكانياته وإذا عاد من الرياض بنقطة واحدة اعتبرها مكسب كبير يمثل له انتصارا رائعا على أحد أقوى الفرق المنافسة على البطولات مع أن هذا الشعور والإحساس المفرط بالأمل ليس من الصعب تحقيقه أو من المستحيل أن يحدث لكن عندما نضع الفريقين في ميزان التنافس نجد أن هناك فريقا يطمح للفوز بالبطولات وحصد المزيد من الألقاب وفريق آخر أقصى طموحاته ومبلغ أمانيه وتطلعاته البقاء في دوري الكبار . وقفات للتأمل ٭ تسجل اللاعب الاهلاوي الاتحادي خالد قهوجي في كشوفات الوحدة مسألة وقت ويكون القهوجي لاعبا وحداويا كما حدث مع اللاعبين طارق المولد وعلي فلاتي وخلافهم كثير فالوحدة تعودت على رجيع الأندية ولا تتأخر في التعاقد معهم بمبالغ كبيرة وكأن الوحدة " جمعية خيرية " تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة وتعطف عليهم !! ٭ مدرب منتخب شباب لبنان سمير سعد درس جيدا منتخب كوريا الشمالية حامل لقب البطولة الماضية لهذا خسر منه بنتيجة ثقيلة أربعة أهداف مع الرأفة مما يدلل على أن المدرب بالفعل درس المنتخب الكوري بشكل جيد واستخدم ذكائه وفكره التدريبي للحد من الهزيمة بنصف درزن أهداف ! BARBEAQ@ YAHOO . COM