– آلاء وجدي استنكر العديد من النشطاء المصريين والسعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي التصعيد الذي تم بين البلدين على خلفية قضية المحامي المصري أحمد الجيزاوي، وظهرت أصوات عاقلة تنادي بإعمال العقل والتروي قبل اتخاذ أية خطوة معبرين عن أملهم في أن يتفهم كل طرف موقف الطرف الآخر وعدم الانسياق وراء دعوات التصعيد التي يطلقها بعض الخبثاء ممن ينفخون في النار حتى تحدث القطيعة بين أكبر بلدين عربيين. وقد أنشأ عددٌ من النشطاء المصريين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحمل العنوان (مصر والسعودية أشقاء وإخوة) في حين قام عدد من النشطاء السعوديين بعمل "هاشتاق" على تويتر تحت اسم (مصري _أثر_في_حياتي) فتوالت التغريدات والتعليقات المعبرة عن استياء الجميع مما قد يشوب العلاقات بين البلدين والداعية إلى إعمال العقل. قطيعة عربية في البداية قال الصحفي والباحث المصري "عماد عنان": هل بدأ مسلسل عزل مصر عن محيطها العربي والإقليمي تحت دعاوى ومسميات لو تدخلت فيها الحكمة والعقلانية لتلافينا نتائجها العكسية، وأضاف أن القطيعة اليوم مع السعودية وغداً مع الإمارات وبعدها الكويت والبحرين والأردن مروراً بشمال أفريقيا وتصبح مصر هكذا عارية دون غطاءات عربية تحيطها وتساءل عنان: هل هذه لغة العقلاء أم لغة الغوغاء ممن لا يتجاوز فهمهم آذانهم؟؟ بينما أشاد خبير الإعلام الرقمي الدكتور عمار بكار بفكرة "الهاشتاق" الذي تم عمله على تويتر وقال "هاشتاق" (مصري_أثر_في_حياتي) على تويتر لأولئك الذين يؤمنون بقيمة مصر والمصريين والعروبة ويواجهون الجهل والتآمر بالورد والإيجابية والوفاء. شكراً لكل عاقل. مصالح مغرضة كما رأى الباحث والإعلامي المصري سعد النادي أن الأزمة بين مصر والسعودية تحقّق مصالح ثلاث دول هي سوريا وإيران والعراق، حيث قال: "بعيداً عن نظرية المؤامرة هناك أطراف دولية خارجية هي من أعطت الموضوع أكبر من حجمه وصارت تنفخ في النار حتى تمت القطيعة بين البلدين. وأضاف: "للأسف بعض المصريين من هواة التسخين والتهييج يشعلون الأمور حتى يقال عنهم ثوريين وآخرهم الرئيس المحتمل حمدين صباحي اللي قال لو أنا رئيس كنت أرسلت طائرة الرئاسة عليها وزير الخارجية إما تحضر الجيزاوي أو تحضر السفير. طرف ثالث أما جمال بنون رئيس المركز السعودي للدراسات والإعلام فأكد أن المحامي المصري " الجيزاوي" كان ضحية طرف ثالث لإفساد العلاقة بين السعودية ومصر.. فوقع في شر أعماله. في حين أشار الصحفي المصري أحمد شرف الدين إلى أن الطرف الثالث بدأ مع بداية الثورة المصرية ولا بد أن يتم اجتثاثه، لكن أكد أن الطرف الثالث لا يعمل إلا في المناخ المناسب المهيأ له " إذن هناك أطراف وليس طرف ثالث"، معتبرا أن "الجدير بالقول إن الجيزاوي اعترف اعترافاً كتابياً وبالصوت والصورة بحيازته الحبوب المخدرة والتقت به زوجته 90 دقيقة وصرحت بأنه اعترف بلا أي ضغط ولم تلاحظ على جسده أي تعديات أو تعذيب لجره على الاعتراف". وأضاف "إذن القضية واضحة وغير مفبركة وأشاد شرف الدين بشجاعة السفير المصري محمود عوف الذي أعلن الحقيقة وكشف المستور، لكن الغوغائيين والمتآمرين والمفسدين لم يرتدعوا رغم كل ذلك .. الأمر الذي يؤكد صدقية المؤامرة على العلاقات المصرية السعودية التي ستعود بمشيئة الله أقوى وأقوى من كل فتراتها. علاقات قوية وأكد محمد سمرقندي الرئيس التنفيذي لشركة زياد للاتصالات على احترامه للمصريين حين قال: نحن نحترم الإخوان المصريين؛ فالعلاقة بيننا قوية علاقة أهل وإخوة ولا يفرق بيننا قلة قليلة من السفهاء البلطجية. أما الدكتور محمد العريفي فقال: لا أعلم دولة تربطنا بها وبأهلها ومشايخها علاقة أقوى من مصر.. وكل اضطراب يقع بين السعودية ومصر فهو يخدم الأعداء .. أتمنى من قلبي أن تهدأ الأمور. وأكد الدكتور سلمان العودة أن أزمة الجيزاوي عابرة وستزول قريباً.