أكد الروائي الليبي إبراهيم الكوني أنه دائماً ما يجني ثمار الثورات وأولئك الذين لم يقوموا بالثورة، ولم يبذلوا جهداً فيها، ويأتون من كل حدب وصوب كي يقطفوا ثمار الثورة، مشيراً إلى أن من يمسكون بزمام الأمور في ليبيا ليس هم من قاموا بالثورة ولا أحقية لهم بها. وأضاف أنه ليس ممنوعاً من الدخول إلى بلاده ولكنه لا يتمنى العودة إليها بسبب شعوره بأن ليبيا أصبحت دولة بلا قانون، . وأما بشأن التدخل العسكري الخارجي، فيرى الكوني في برنامج "نقطة نظام"بالعربية أنه وسط تظاهرات الناس في ليبيا وانتشار الأسلحة وغيرها كانت البلاد أشبه بالمصاب بورم خطير، وفي حاجة ماسة إلى تدخل خارجي. وفي تعليقه على الثورات التي جرت في العالم العربي، استشهد الروائي الليبي المعروف بما قاله أحد رموز الثورة الفرنسية "إن من يجني ثمار الثورة هم أسفل السفلة". وأضاف أن الفيلسوف الفرنسي يقصد "أولئك الذين لم يقوموا بالثورة، ولم يبذلوا جهداً فيها، ويأتون من كل حدب وصوب كي يقطفوا ثمار الثورة". وتساءل الكوني: "هل تعتقد أن من يمسكون بزمام الأمور في ليبيا الآن هم الذين قاموا بالثورة؟"، ويخلص إلى أن "هؤلاء لا أحقية لهم بالثورة". ويقول: "لن أعود إلى بلدي كي لا أسلم رقبتي إلى دولة بلا قانون"، مضيفا أنه "لا توجد في ليبيا دولة، فما بالك بالقانون". ويرى أنه "رغم وجود سلطة الاستبداد في الماضي فإنه كان هناك قانون اسمه العرف، فقد كان بإمكانك مثلا أن تستنجد بالقبيلة". ويضيف: "أنا أستطيع العودة إلى ليبيا، ولست ممنوعاً من الدخول، ولكني أتحدث عن رأي لا ينطبق علي فحسب، بل على كل إنسان يريد الحقيقة في العالم".