حمّل آرون سنايب المتحدث باسم قسم الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية كلاً من روسيا والصين مسئوليتهما المشتركة أمام العالم والتاريخ عن ممارسات بشار الأسد ونظامه تجاه الشعب السوري، داعيًا الدولتين إلى حمل نظام الأسد على إجراء إصلاحات ملموسة أو التخلي عن السلطة فورًا. وأكد سنايب أن الولاياتالمتحدةالأمريكية بقيادة الرئيس باراك أوباما تبذل كل ما في وسعهم لإنهاء أعمال العنف الدائرة في الأراضي السورية. وهذا يتضح في دعم خطة كوفي عنان ذات النقاط الستة وخطة الجامعة العربية. وقال في مداخلة لبرنامج "من واشنطن" على قناة الجزيرة إن أمريكا ترحب بكل مبادرة من شأنها العمل على إزالة الصراع الدموي وإزهاق أرواح الأبرياء. وأوضح أن أمريكا لا تسعى إلى فرض حلول بالقوة لإجبار نظام الأسد على الرحيل في ظل رفض روسي دائم لذلك القرار ورغم دعم الجامعة العربية لإسقاط نظامه، إلا أن الأمر بات معقدًا في مجلس الأمن. واعترف سنايب بأن الإجراءات الأمريكية والدولية لم تفلح على مدار شهور ماضية في حمل النظام السوري على التخلي عن ممارسة سياساته القمعية وإنهاء أعمال العنف المسلح في البلاد، مؤكدًا على مواصلة أمريكا وحلفائها الضغوط الدولية على رجالات "الأسد" ممن ينتهكون حقوق الإنسان باستخدام تكنولوجيا معينة، وأن هناك مزيدا من العقوبات الدولية ما زالت بانتظار الرئيس السوري وقيادات نظامه.