لم تهمل المملكة يومًا شئون المكفوفين فمن آخر إنجازاتها في هذا الإطار قيام صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، الرئيس الفخري لجمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية، بالموافقة على تبني تنفيذ مقترح مشروع مصنع للمكفوفين بالمملكة مماثل لمصنع المكفوفين في أمريكا، وأمر بعدة توجيهات من ضمنها ضرورة أن يتم التنسيق بين الجمعية ومنظمة الأجفند للوقوف على الشكل القانوني للمشروع لضمان استدامته بالتعاون مع وزارتي العمل والشئون الاجتماعية والقطاع الخاص. وقد نظمت الجمعية ملتقى بمشاركة فريق مجموعة نورث ستار فجن والهيئة الصناعية للمكفوفين بنيويورك ومجلس "توافق" في وزرة العمل، والشركة الاستشارية لوزارة العمل كي.بي.إم.جي بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة وذلك للتوصية بأهمية مستقبل الصناعة للمكفوفين في المملكة، والتأكيد على إيجاد حل عملي يساعد على توفير وتحسين ظروف التوظيف للمعاقين بصرياً لتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم ماديًا، ونموذج عملي للتنمية المستدامة. وقد أقامت الجمعية من خلال الملتقى فلمين وثائقيين عن صناعات المكفوفين في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفوائدها المادية والاجتماعية على المكفوفين ومساهمتهم في التنمية الاقتصادية الأمريكية وما حققته لهم من الاكتفاء الذاتي. والجدير بالذكر أن برامج إعادة التأهيل والتدريب المتوفرة في الولاياتالمتحدة كان لها دور أساسي في توفير كوادر من المعاقين بصرياً قادرين على العمل في المشاريع الصناعية، وأن تلك المشاريع وفرت لهم فرص عمل حققوا من خلالها الاكتفاء الذاتي، واكتساب الثقة بالنفس وممارسة حياتهم اليومية والاندماج في المجتمع بصورة طبيعية. وقد قامت الجمعية بتوجيه عدة دعوات لفتح باب الشراكة في إنشاء المصنع بالمملكة الذي سيفتح باب التوظيف لما نسبته 75% من كادر التشغيل الذي سيحقق لهم الاكتفاء الذاتي، وسيكون هناك لقاء قريب وموسع يجمع الشركاء بحضور صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز ومسئولي وزارتي العمل والشئون الاجتماعية والأجفند والبنك الإسلامي للتنمية.