هل تتحامل بناتنا ونساؤنا على الرجل السعودي وهل هو في نظرهن نموذج سيئ بالنسبة لباقي الرجال من مختلف الجنسيات الأخرى؟ إذاً لماذا يفضل بعض البنات الأجنبي على ابن البلد؟ هل الأجنبي أكثر اهتماماً واحتراماً وتقديراً وتفهماً لاحتياجات المرأة؟ وهل السعودي لا يصلح دائماً في أن يكون الزوج المثالي في نظرهن؟ وهل يرى الرجل السعودي بنات بلده نموذج سلبي للمرأة ويرى الكمال كله في المرأة الأجنبية؟ هل تفتقد المرأة السعودية للدلال والرومانسية أم أن السبب هو كثرة طلبات الزوجة السعودية أما الأجنبية فترضى بالقليل. "البلاد" تحاول الوقوف على أسباب هذه الظاهرة في البداية، أكد الكاتب خالد الحقيل أن الزواج ليس حكراً على جنسية من أخرى، فلربما كان السعودي يفضل العربية لظروف معينة سواء نفسية أم اقتصادية أو غيرها من الظروف الأخرى وربما العكس، وأضاف أن هناك انتقادات متبادلة بين الجنسين، لكن لا يجب أن يكون ذلك هو المفهوم السائد وأن السعوديين والسعوديات لا يحبذون بعضهم فهو الخطأ بعينه، ولا ننسى التنشئة الاجتماعية والثقافية للشاب. أما الكاتب فاروق الشعيبي فكانت له وجهة نظر أخرى حيث قال: من وجهة نظري الموضوع ليس له علاقة ب سعودي و أجنبي فهذه سنة البشر حب التنويع وغريزة التميز والبحث عن الأفضل ربما أصنفها كحالة موجودة في كل الشعوب لكننا نجد أنها لدينا هنا في الخليج قد تحولت من حالة إلى ظاهرة بشكل مريب، وقد يعود ذلك إلى مجتمعنا المحافظ و تربيتنا القبلية (الجميلة القاسية) رغم جمال مبادئها إلا أنها قاسية بعض الشيء أمام الشباب والجيل الجديد الذي جاء مع الانفتاح و التطور والعولمة. وحاولنا استطلاع آراء عدد من الشباب والفتيات فقالت إحداهن ساخرة: السبب أن الأنثى حساسة جداً وإذا انتقدها الرجل أصبحت عدوانية وتهاجم قبل أن تُهاجم.. وأضافت أن الرجل السعودي بالغ كثيراً في نقد الأنثى والتحقير من عقلها ومكانتها الإبداعية لذا لا بأس بقليل من الهجوم ضده. أما بنان محمد فتتساءل: هل الرومانسية تقلل من قدر الرجل شيئاً؟! بينما يقول الدكتور ماجد العامودي للأسف الكثير من الفتيات تنسى أو تتناسى بأن الأم والأنثى عموماً هي من قامت بتربية الشاب بالأصل، فإذا فشلت بتربيته ينعكس ذلك على المجتمع. وطالب العامودي بعدم التعميم والقول بأن جميع الشباب لا يحملون من العاطفة أو المشاعر أو الأخلاق؛ لأن كل فتاه لها أخ وإذا لم يصلح الشاب فالفتاة أيضاً لأنهما من مخرجات نفس الأسرة. أما هالة علي، وهي غير سعودية، فتقول أرى أن التوافق الفكري بين الطرفين هو بداية قوية لعلاقة منسجمة؛ وأن الاحترام بينهما يجب أن يكون أساساً لبناء حياة هانئة بغض النضر عن جنسيتهما. أما "أمواج" فقالت لقد تكونت صورة الرجل المثالي من أبطال المسلسلات التركية وحاليا الكورية أو من شخصيات أخرى من خلال قراءة بعض الروايات، وأضافت أن الفتاة تعتقد أن الشاب السعودي "معقد لا يفهم ما تريده منه المرأة"، مع احترامي لشبابنا السعودي، فقد تبرمج عقل الفتاة على ذلك لذا هي تتعامل معه وفق الصورة التي كونتها عن الشاب السعودي وتقارنها بالصورة المثالية دون أن تؤمن باختلاف البشر، وبذلك تختلف طريقة التعامل معهم، كذلك الشاب، وأضافت ما أعنيه أن الرجل السعودي نموذج فيه إيجابيات وسلبيات إذا ركزنا على إيجابيات هذا النموذج وأتحنا له فرصة .