قام دولة رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون والوفد المرافق له امس بزيارة لجامعة الملك سعود حيث كان في استقباله لدى وصوله مقر الجامعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين فى المملكة المتحدة ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبدالرحمن العثمان ووكلاء الجامعة . وقد رحب معالي وزير التعليم العالي برئيس الوزراء البريطاني والوفد المرافق له , مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار توثيق العلاقة بين البلدين , واعترافا بمكانة جامعة الملك سعود العالمية . وأعرب مدير جامعة الملك سعود في كلمة له بهذه المناسبة عن تقديره لهذه الزيارة مبينا أن منسوبي ومنسوبات الجامعة يقدرون لدولة رئيس الوزراء البريطاني هذه الزيارة، مشيرا إلى المكانة العالمية التي وصلت إليها جامعة الملك سعود والمركز المتقدم الذي حققته مؤخراً ضمن التصنيف العالمي . بعد ذلك جرى تقديم عرض مرئي عن الجامعة ثم ألقى وكيل جامعة الملك سعود الدكتور علي الغامدي عرضا لتاريخ الجامعة ونشأتها والكليات التي تتبعها والبحوث التي قدمتها والتي زادت على 65 برنامج بحث، وأبرز تعاون الجامعة مع عدد من الجامعات البريطانية . ثم أستمع الحضور إلى شرح موسع حول مشروع وادي الرياض للتقنية والأهداف المرجوة منه، وإلى عروض أخرى من مشرفي البرامج التطويرية كبرنامج التوأمة وبرنامج استقطاب علماء نوبل , وبرنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمي للمنح البحثية المتميزة , وغيرها من البرامج التطويرية المتميزة . وقد ألقى دولة رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم العالي ومعالي مدير الجامعة على ما وجده ومرافقوه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة , مشيراً إلى أنه تعرف على عمل أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الذين سجلوا جهودا طيبة في الاجتهاد العلمي . وقال براون لقد حصلت على شرف تناول العشاء الليلة الماضية مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز , وسررت بمعرفة حجم الدعم الذي تقدمه الحكومة للجامعة وللباحثين , وأعتبر هذه الجامعة ليست محلية وإنما جامعة عالمية , كما أعرب عن سروره للعلاقات القوية التي تربط بين الجامعة والجامعات البريطانية , مشيرا إلى مرافقته لمجموعة من الأساتذة والعلماء البريطانيين الذين سيشهدون بدء التعاون العلمي بين الجامعة والجامعات البريطانية مما سيكون له الأثر والفائدة ليس على الجامعات السعودية والبريطانية فحسب بل على الإنسانية جمعاء . وأكد رئيس الوزراء البريطاني على أن جامعة الملك سعود تعد الجامعة الأولى بالمنطقة التي استطاعت استقطاب عدد من علماء نوبل حيث سيكون أربعة عشر عالماً منهم ضمن العاملين بالجامعة , ومن ضمن الذين تم استقطابهم ليس فقط الحاصلين على جائزة نوبل في مجال الكيمياء بل أيضاً الحاصلين عليها في مجالات الاقتصاد . وأكد دولته أن أمام جامعة الملك سعود تحديات كبيرة ستواجهها لتعميق الدراسات في مجال البتروكيماويات وبعض الأمور المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية العالمية . وأنهى براون كلمته بشكر الجامعة على استضافته والوفد المرافق له , وعلى دعم الجامعة المتواصل للعلم وما تقدمه للتعليم الذي سيؤدي إلى عالم أفضل . وقد شهد دولة رئيس الوزراء البريطاني فعاليات توقيع اتفاقية التعاون بين جامعة الملك سعود ممثلة بمركز الملك فهد لطب وجراحة القلب وبين معهد مجدي يعقوب والإمبريال كولج ممثلة بالدكتور مجدي يعقوب . وتهدف الاتفاقية إلى تطوير البحث فى علوم الطب الأساسية بما يتعلق بأمراض القلب وعمل أبحاث مشتركة بين معهد مجدي يعقوب ومركز الملك فهد لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس الحاليين فى العلوم الأساسية المتخصصين فى وظائف القلب وتدريبهم على التقنية الحديثة لدراسة وظائف القلب وإجراء الأبحاث، كما تهدف الى تدريب كوادر وطنية من الخريجين المتميزين على طرق البحث العلمي ليصبحوا بذلك نواة لعلماء فى هذا المجال . بعدها قام دولة رئيس الوزراء البريطاني والوفد المرافق له بجولة تفقدية في أرجاء الجامعة واستمع إلى شرح من عميد السنة التحضيرية الدكتور عبد العزيز العثمان حول التعريف بالسنة التحضيرية .