في محاولةٍ لمكافحة مرض البلهارسيا ومضاعفاته الخطيرة مثل تليف الكبد ودوالي المريء والعقم وسرطان المثانة، توصل فريق بحثي سعودي من جامعة الملك خالد في أبها وجامعة الملك سعود في الرياض ومستشفى الملك فيصل التخصصي إلى التعرف على جزيئين من الشفرات الوراثية المكونة للشريط الوراثي الخاص للقواقع من جنس Bulinus، والتي تعمل كعوائل وسيطة للبلهارسيا المتواجد بكثرة بالمملكة العربية السعودية. مما يعد كشفاً عالمياً جديداً يأتي في وقت تكثف فيه المملكة جهودها لمكافحة المرض. حيث تقدّم فريق العمل بالبحث الذي أطلق عليه اسم "دراسات بيوجزيئية لتعريف قواقع المياه العذبة وتشخيص إصابتها بالبلهارسيا البشرية في جنوب غرب السعودية" ضمن مشروعات برنامج الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، والذي يهدف إلى التوصل إلى عمل بصمة وراثية للقواقع الناقلة للبلهارسيا في المملكة وتشخيص إصابتها بالطفيلي، مما يساعد في وضع البرامج المناسبة لمكافحة هذا المرض. ويأتي هذا في الوقت الذي أثمرت فيه الجهود المبذولة عن انحصار المرض في محافظة الطائف، حيث أعلن الناطق الإعلامي لصحة الطائف سراج الحميدان أن مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الطائف، لم تسجل أية إصابة بمرض البلهارسيا في المحافظة والمناطق التابعة لها خلال الفترة الماضية، مؤكداً أنه من المتوقع أن يعلن قريباً خلو المحافظة من هذا المرض، بعد الجهود والفعاليات التوعوية والحملات التي استهدفت المراكز والقرى وطلاب المدارس.