قامت عشرات الاسر بازالة الانقاض من بيوتها المدمرة في جنوب غرب المكسيك بعد الزلزال الكبير الذي وقع يوم الثلاثاء. وبلغت شدة الزلزال 7.4 درجة مما تسبب في انهيارات ارضية وهدم جدران منازل واحداث شرخ في برج كنيسة. وقال خورخي كاتالان وهو مسؤول بوزارة التنمية الاجتماعية ان 100 منزل على الاقل انهارت بينما لحقت أضرار بنحو 1000 منزل قرب مركز الزلزال الذي وقع يوم الثلاثاء في بلدية اوميتيبيك بولاية جوييرو. ولم يسقط قتلى لكن العديد من السكان الذين أرعبتهم الهزات الارضية المتكررة التي اعقبت الزلزال أمضوا الليل في العراء وقال مسؤولون انهم يعدون ملاجيء وأطعمة للذين فقدوا منازلهم. واصيب 11 شخصا في الزلزال وهو الاقوى منذ ان تعرضت البلاد لزلزال مدمر بلغت شدته 8.1 درجة عام 1985 قتل الاف في مكسيكو سيتي. وقال الاميرال سرخيو لارا قائد البحرية في المنطقة ان هويه تيبيك وهي قرية يقطنها بضعة الاف كانت الاكثر تضررا في ولاية جوييرو. وقال ان نحو 40 في المئة من المنازل لحقت بها اضرار بالغة وان خمس المنازل فقط لم يلحق بها ضرر. وقال المزارع امانسيو موراليس البالغ من العمر 37 عاما وهو يقف بجوار انقاض منزله وافراد اسرته الكبيرة انه يتوقع ان يظل مشردا في المستقبل القريب. وقال "هنا نحصل على 100 بيزو (7.87 دولار) يوميا. ليس لدينا ما يكفي...لاعادة بناء كل شيء." وأضاف ان كل افراد عائلته الكبيرة البالغ عددها نحو 50 فردا ينامون الان في العراء. وتغلق صخور كبيرة ناجمة عن الانهيارات الارضية الطريق المؤدي الى بلدة باسو كوالوتي الصغيرة حيث تضرر جميع السكان البالغ عددهم 150 . وقال المزارع فيسينتي سانتياجو (30 عاما) وهو يفحص الجدران المنهارة في منزل والده "اعتقدت ان العالم سينتهي." ونجا والده دون ان يمسه اذى بعد ان انهار السقف. وهربت ماريا لوبيز (23 عاما) من منزلها مع رضيعها الذي وضعته قبل اسبوعين وأمضت الليل بجوار النهر مع بقية سكان البلدة.