قتل شخصان وأصيب 125 آخرون على الأقل في زلزال ضرب جنوب اليونان وبلغت قوته 6.5 درجات حسب مقياس ريختر، متسببا كذلك بتدمير وإلحاق أضرار بعشرات المنازل. ووقع الزلزال، الذي شعر بهزته سكان جنوب إيطاليا، عصر يوم الأحد قرب مدينة باتراس الساحلية التي تبعد نحو 200 كلم غرب أثينا وقد أصيب سكان المنطقة بالذعر نتيجة الهزات الارتدادية المتواصلة ما دفع كثيرا منهم لقضاء الليل في العراء أو في سياراتهم خائفين من العودة إلى منازلهم. وكانت قرية كاتو أكايا القريبة من مركز الزلزال الأكثر تضررا، حيث انهار حوالي ستة منازل قديمة عند مدخلها فيما لحقت أضرار كبيرة بإحدى الكنائس. وذكرت الشرطة أن نحو 50 منزلا دمرت ولحقت أضرار بنحو 160 منزلا آخر، وقد عثر على جثة رجل تحت أنقاض جدار منهار بينما توفيت امرأة في الثمانين من العمر في المستشفى جراء إصابتها بأزمة قلبية بعد إصابتها بجروح. وقد أكدت السلطات أن غالبية الذين نقلوا إلى المستشفيات أصيبوا بجروح سطحية وأنه لا توجد إصابات خطيرة، كما أكدت وزارة السياحة عدم وجود أجانب بين الجرحى وأن الفنادق سلمت من الزلزال. وذكرت تقارير صحفية أن الزلزال تسبب في قطع الطريق الرئيسية بين أثينا وباتراس بعد أن أدى انهيار أرض إلى قطع مسار رئيسي لحركة النقل في الجنوب وتعمل السلطات على فتح الطريق من جديد. كما دمر الزلزال كذلك برج المراقبة الجوي في مطار أندرافيدا العسكري القريب، إلا أنه تم استخدام برج ثانوي تجنبا لإغلاق المطار، فيما وضعت مروحيات الإنقاذ العسكرية وطائرات النقل وطواقم قوات الإنقاذ الجوية المتخصصة على أهبة الاستعداد. وأرسل الجيش 300 خيمة إلى المنطقة لنحو 240 من السكان المحليين الذين أعلنت منازلهم غير آمنة، بينما وعدت الحكومة بدفع 3000 دولار مساعدة لكل عائلة تهدم منزلها. وتعد اليونان أكثر دول أوروبا تعرضا للزلازل، حيث شهدت تقريبا نصف عدد الزلازل المسجلة في قارة أوروبا، ويعد هذا الزلزال الأقوى الذي يصيبها منذ العام 1999 عندما تسبب زلزال بقوة 5.9 درجات قرب مدينة أثينا بمقتل 143 شخصا وتشريد الآلاف.