عقدت أمانة محافظة جدة الأربعاء الماضي الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية لدراسة إيجاد حلول عملية لمعالجة ارتفاع منسوب المياه في بحيرة الصرف الصحي الواقعة بوادي العسلا . تم خلال الاجتماع مناقشة مشروعي تمديد الخط الناقل للمياه من محطة المعالجة إلى شبكة تصريف الأمطار حتى البحر بتكلفة 30 مليون ريال ، وتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الأراضي الرطبة التي تتكلف 60 مليون ريال . حضر الاجتماع مدير أبحاث مركز المياه بجامعة الملك عبدالعزيز ، ومدير عام فرع وزارة المالية ، ومدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة ، والمشرف العام على المديرية العامة للمياه بمنطقة مكةالمكرمة ، ومدير عام الإدارة العامة لشئون الزارعة بمنطقة مكةالمكرمة . يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية بوضع حلول عاجلة لمشكلة ارتفاع منسوب المياه ببحيرة الصرف الصحي . وأكد المهندس إبراهيم كتبخانة وكيل أمين محافظة جدة للتعمير والمشاريع أن مشروع التخلص من مياه الصرف الصحي المعالجة سيتم تنفيذه ليصب في القناة الجنوبية لتصل في النهاية إلى البحر ، وأشار إلى أنه كانت هناك تحفظات من قبل وزارة الصحة بشأن صب المياه في قناة مفتوحة مما سيؤدي إلى ركود المياه ويتسبب في أضرار صحية وبيئية خاصة أن تجمع تلك المياه يشجع على تكاثر البعوض ، وهي نفسها الملاحظات التي أبداها المجلس البلدي في اجتماعه الأخير الأسبوع الماضي ، وأوصى بمد الأنبوب من أرض الموقع حتى البحر ، وهي مرحلة ثانية من المشروع ستتم بحيث لا تصب المياه في القناة الجنوبية ولكن تصب في البحر مباشرة . وأوضح وكيل أمين محافظة جدة أن المياه التى سيتم ضخها بقناة السيل الجنوبي معالجة ثلاثيا وفق أحدث الأنظمة العالمية في معالجة مياه الصرف وهو نظام المعالجة بالأغشية الخلوية، حيث أن المياه التي سيتم رميها مؤقتا في مجرى السيل الجنوبي معالجة ثلاثيا في محطة معالجة الصرف الصحي التابعة للأمانة وهي واحدة من حوالي تسع محطات معالجة بمدينة جدة لا تغطى أكثر من %50 من المياه الواردة لاستخدامات سكان جدة وهى المحطة الوحيدة التي تتبع نظام المعالجة بالأغشية الخلوية والتي تعتبر أحدث تقنية معالجة مياه الصرف الصحي في العالم، ولن تكون هناك أية مخاوف بيئية او صحية بشأنها خاصة ان تلك المخلفات عضوية وليست صناعية، كما أن نسبة الأكسجين الحيوي الناتجة ستكون في الحدود المسموح بها، موضحا ان منسوب المياه الجوفية سينخفض بشكل ملحوظ بعد اكتمال شبكة الصرف الصحي . وأكد أن مشروع الغابة الشرقية الذي سيتم ريه بالمياه المعالجة يمكن الاستفادة منه على المدي البعيد كمساحات ترفيهية إضافة إلى استثمار اشجارها بما لها من مردود اقتصادي يكتمل بنمو تلك الأشجار في غضون 7 سنوات تقريبا، كما أن مشروع الأراضي الرطبة يستهدف زراعة بعض الأشجار الخشبية والحراجية ووفق مقننات مائية مدروسة وباستخدام نظام يتم من خلاله التحكم بكميات المياه التى يتم الري التى تستهلك كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي من بحيرة الصرف الصحي . وأشار المهندس كتبخانة إلى أن أمانة محافظة جدة تخطط لاستخدام المياه المعالجة ثلاثيا التي ستخرج من بحيرة الصرف في المشاريع التطويرية التي انتهت من دراستها ليتم تنفيذها لاحقا في منطقة وادي العسلا " حيث بحيرة الصرف الصحي حاليا " والتى تتضمن زراعة بعض الأشجار الحراجية ، ليكون هذا الوادي الكورنيش الشرقي بمحافظة جدة بما يحتويه من مشاريع بمساحة تزيد عن 110 ملايين متر مربع ، كما أن هناك مشروعا كبيرا لربط المياه المعالجة من محطة الخمرة والمطار مستقبلا بشبكة ري تنقيط حديثة لري المسطحات الخضراء في مدينة جدة، كما تنوي الأمانة استخدام حوالي 30 ألف متر مكعب يوميا من المياه التي ستعالج بنظام الأغشية الخلوية من بحيرة الصرف في ري أشجار الزينة والمسطحات الخضراء . كانت اللجنة التحضيرية في اجتماعها الأول في 19 رجب الماضي قد ناقشت الاحتياجات العاجلة للمشاريع المطلوبة لدرء أخطاربحيرة الصرف واوصت باعتماد ثلاثة مشاريع عاجلة بقيمة إجمالية تصل إلى 95 مليون ريال وهى المشاريع التى تم ترسيتها مؤخرا وسيتم الانتهاء منها في غضون خمسة أشهر .