فعلا نحن لسنا في الستينات الميلادية، ففي تلك الحقبة كنتم تتقاضون مصروف الجيب من الكبير الأهلاوي الذي كان يمثل المظلة لأندية الوطن، هبات الأهلي ياسادة هي من جلبت ريفلينو والإمام الصفقات التي صنعت تاريخكم ، والذي تمارسون معه اليوم (لعب العيال) ويمارس معكم تقليد الكبار بمخاواة (الأب لابنه) في عز مراهقاته. في الستينات الميلادية كان لاعبو الأهلي يحضرون حصص كأس العالم في المونديال اللندني في وقت كان فيه هناك من لايزالون يلعبون حفاة في ملعب الصايغ، يحلمون بأن يقودهم الحظ لمباراة (قازوز) في الصبان أمام عملاقها الكبير. لم يتغير الزمن ولكن نحن من تغير، فالوفاء شيمة الكبار ويبدو أن هناك من لايزال صغيراً حتى ولو كان كبيراً ببطولاته. يواصلون الإسقاط والإسفاف بحق كبير القوم الذي منحهم الضوء وقت ولادتهم، حتى في المشاركات الوطنية كانت نظرتكم قاصرة لم تجدوا غير أبناء الأهلي لتشموهم بالخسارة رغم أن التاريخ المونديلي يضع الأهلي أولا بأهداف مسعد الكبير ورفاقه. يكذبون رغم (زرقة) الحقيقة التي تقول بأن تاريخ كرتنا هزته مباراة (السنترة) الشهيرة. لن أتحدث عن الستينات سأتحدث عما كان يحدث إلى وقت قريب عندما كنتم تتعاقدون مع المواهب الريفية من داخل المعسكرات بمساعدة صديق، وهذا ماكشفه الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود الذي كشف المخطط ليكمله المدافع عبدالله سليمان في حواره الأخير في صحيفة الشرق الذي أكد بأن انتقاله لناديكم جاء من بوابة المعسكر فالمفاوضون (سوس) ينخرون باب المعسكرات. في كل ناد هناك نقطة ضعف، قد تكون في التاريخ كما هو حال ناديكم، وقد تكون في الجغرافيا التي منحتكم كل التسهيلات، وبين هذه وتلك يظل الأهلي كما هو نتاج ثقافة وعلم، حتى وهو يكتب سطره الأول في زمن الكتاتيب فما بين المدرسة وصوت أم كلثوم شاهد الأهلي الحياة. فواصل الأهلي كبير وعندما يهزمكم داخل مقراتكم فذلك لا يعني شيئاً إلا أن التنين قد ينام لكنه لا يموت، ألم يحقق 10 كؤوس ملكية بعيداً عن مدينته!! يزعمون أن كل نادي مر بفترة ذهبية من النفوذ، بينما الحقيقة بأن فرقة (الشعراء) نفوذها امتد منذ أن رمى الحكم الشاعر الراية مصفقاً لهدف في مرمى الأهلي وحتى الآن. الحملة المنظمة على نجوم الأهلي وعلى بطولة الأولمبي تذكرني بسباقات التتابع في ألعاب القوى فكل مسؤول في ذلك النادي يمنح الآخر عصى الشتيمة ويركض ، إنهم لا يتوقفون!! ... مخرج الأهلي جنون في الملاعب وعظمة في المنصات ، إنها الشعرة بين (الجنون والعظمة)!! Twitter:@f_a_alghamdi