يتأهب قصر السقاف لاستعادة سيرته الحضارية حيث وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتسليم قصر السقاف التاريخي بمكة المكرمة إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار؛ للمحافظة عليه والبدء في عملية ترميمه والعناية بتطويره. وأبان استاذ التاريخ و الحضارة الاسلامية و مدير ادارة المتاحف بجامعة ام القرى الدكتور فواز الدهاس أن قصر السقاف الكائن بحي المعابدة يعد المقر الرئيسي والرسمي في عهد الملك عبد العزيز آل سعود، حين ضم الحجاز، واستمر مقرا رسميا في البلاد حتى عهد الملك فيصل بن عبد العزيز، مشيرا إلى أن القصر هو المكان الرئيسي للدولة في استقبال الوفود والقبائل، وكبار الشخصيات، والملوك والرؤساء لافتا إلى أن القصر الملكي في المعابدة هو مجموعة من عدة قصور بنيت عام 1346ه واستمر بناؤه ولم يكتمل حتى قبيل وفاة الملك عبد العزيز، وحتى تقريبا عام 1373ه كما يوجد في القسم الجنوبي منه قصر الملك سعود، وبقية القصر عبارة عن قاعات ومجالس كبيرة وفي الجزء الخلفي تأتي دور إقامة العائلة الملكية موضحا ان القصر يمثل نموذجا فريدا للعمارة الإسلامية ومعلماً حضارياً بمكة المكرمة لما يمثله من أهمية تاريخية، حيث يقع القصر في حيّ المعابدة «الجميزة شارع الأبطح»، وهو أحد أقدم المباني الاثرية ويمثّل التّصميمات المعماريّة التّقليديّة بالأسس الفنّيّة ويحمل الطابع المعماري الإسلامي لاحتوائه على كثير من العناصر الفنية والزخرفية الإسلامية الفريدة وهو مبنى كبير يتكوّن من عدة طوابق، وباب المدخل الرّئيسيّ واقع في وسط القصر، كما أن هناك مداخل أصغر، بالإضافة إلى الباب الرّئيسيّ في الشّمال، وفي الرّكن الشّماليّ الشّرقيّ وهناك ملحق اضيف في عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - معد لمراقبة برج الحصن وهو برج للدّفاع وبه فتحات مستطيلة للمشاهدة.