تنطلق فعاليات ملتقى (المرأة والنص) في الفترة ما بين 27 إلى 30 من الشهر الجاري وذلك بمقر النادي الأدبي بالرياض، في خطوة مهمة نحو تفعيل الشراكة العلمية بين كرسي بحث صحيفة الجزيرة للدراسات اللغوية الحديثة في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن والنادي الأدبي بالرياض. ويهدف الملتقى إلى لفت النظر إلى كل ما يسفر عنه نص المرأة، وما يحمله من رؤى وأفكار وتوجهات وقيم، وأثر ذلك في تصحيح وضعها الحضاري والاجتماعي، وما ينتجه من حراك ثقافي وفكري على مستوى المنجز النصي. ويأتي الملتقى، الذي يعد من الملتقيات النقدية المختصة، في مرحلة تشهد فيه الساحة الأدبية والثقافية وفرة في النتاج النسوي - الشعري والنثري - فأصبح من الأهمية بمكان التعاطي معه نقداً وتحليلاً. ويتناول الملتقى محاور: المرأة والإبداع، وتحليل خطاب المرأة وسيميائيتها، والذات الأنثوية. ويشارك فيه نخبة من الباحثين والباحثات والمهتمين بالإبداع النسائي في المملكة، وذلك بتقديم أطروحاتهم خلال أيام الملتقى الثلاثة، وهم: أ.د. سعاد المانع (جامعة الملك سعود)، أ.د. صالح زيّاد (جامعة الملك سعود)، د. بسمة عروس (جامعة الملك سعود)، د. وفاء السبيل (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)، د. عبد السلام وايل السلمان (جامعة الملك سعود)، د. بدرية السحيباني (جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن)، د. منال العيسى (جامعة الملك سعود)، د. فواز اللعبون (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)، د. أمينة الجبرين (جامعة الملك سعود)، أ. خالد الرفاعي (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)، أ. خالد المشوح (مركز الدين والسياسة للدراسات والبحوث). في حين يتداخل عبر جلسات الملتقى كل من : أ.د. محمد القاضي، د. زاهية جويرو، د.شادية شقروش من (جامعة الإمام )، د. محمد منور، ود. حمد البليهد من (جامعة الملك سعود )، أ. هيفاء الحمدان من (جامعة الأميرة نورة). ويدير جلسات الملتقى الخمس: أ. د. نورة الشملان (جامعة الملك سعود)، أ. د على الحمود (جامعة الإمام)، د. نورة البشري (جامعة الأميرة نورة)، د. سعاد أبو شال (جامعة الأميرة نورة)، أ.يحيى القبيسي (جامعة الملك سعود)، أ.سعد النفيسة (وزارة التربية والتعليم). أما عن فريق عمل الملتقى، فقد تشكلت عدد من اللجان التي بدأت أعمالها منذ وقت مبكر للإعداد له، كاللجنة الاستشارية التي شاركت في صياغة الرؤية العامة لملتقى المرأة والنص، وهم: أ.د. صالح بن الهادي رمضان، د. جمعان العبد الكريم، د. أميرة الزهراني. واللجنة التحضيرية التي ترأسها د. ابتسام التميمي من (جامعة الأميرة نورة) وأ. عبد الهادي القرني من (النادي الأدبي). كما تضم اللجنة الإعلامية للملتقى عضوية كل من: د. زكية العتيبي، وأ. منيرة المبدَّل من (جامعة الأميرة نورة)، وأ. فيصل المشوح من (النادي الأدبي). وقد أشرف رئيس النادي الأدبي د. عبد الله الوشمي، وأستاذة كرسي بحث صحيفة الجزيرة د. نوال الحلوة على سير عمل اللجان طوال فترة التحضير والإعداد. وحول فكرة ملتقى المرأة والنص، يقول د. عبد الله الوشمي في تصريح خاص: «تمثل الملتقيات والحلقات العلمية المتخصصة نمطاً من أنماط البرامج التي يقدمها النادي من خلال مسيرته، ويأتي ملتقى المرأة والنص من النماذج المهمة التي تشير إلى ذلك. ونحن في أدبي الرياض نحتفي بأن يتم تقديم هذا الملتقى من خلال الشراكة بين النادي وكرسي بحث الجزيرة، وقد كانت الفكرة نبتة صغيرة ضمن حوار مطول مع سعادة أستاذة الكرسي د. نوال الحلوة، فوافقت عليها، وقدمت، مشكورة، رؤية متميزة لتطويرها، واستطعنا جميعا أن نضع إطارها العام من خلال جهود الفرق المشاركة، وهنا أبارك جهود اللجان والفرق المتعددة من الكرسي بقيادة د. نوال الحلوة (د. ابتسام التميمي ود. زكية العتيبي والأستاذة منيرة المبدل)، وزملائي في مجلس الإدارة السابق والحالي، وعلى رأسهم د.عبد الله الحيدري ود.صالح المحمود حيث شاركا في وضع عدد من الرؤى التي تابع الزملاء عبد الهادي القرني وفيصل المشوح تنفيذها، وما زلنا نجتهد في تحضير عدد من المسارات التي تكفل للملتقى النجاح». وعن رؤيته لمسار الملتقى ونوعية الطرح يسترسل الوشمي بقوله: «يمثل هذا الملتقى تأطيراً للبحث في مسار دقيق يجمع عددا من التكوينات الفكرية، فليس معالجة أدبية صرفة، وإنما الميدان أدبي، والمعالجات متعددة تجمع الفكر والرؤية والأدب والإبداع، ويضمها مجال اللسانيات النصية، وهي جميعا تجتمع في معالجة الصلة بين المرأة والنص، وما يتمخض عنه من رؤى». ويختم الوشمي تصريحه بالنظرة المتفائلة قائلاً: «نتطلع سويا في النادي والكرسي إلى أن يتوفر لجهودنا التي بذلناها، وللباحثين الذين عملوا طيلة الفترة الماضية في أوراقهم العلمية، مشهداً ثقافيا يتقاطع مع رؤانا ورؤاهم، ويقوم بتقويم المسيرة التي يمثلها ملتقى المرأة والنص، وإن كنت شخصيا أتطلع وأثق أننا سننجح - بإذن الله - من خلال الموضوع الذي اخترناه، والأوراق المتميزة التي ستشارك، والشراكة التي تحتضن هذه الفعالية، وأرجو أن نتمكن من تنفيذ هذا الملتقى دوريا من خلال طرق موضوعات أخرى، وبذات الشراكة بين الكرسي والنادي». هذا وقد أوضحت د. ابتسام التميمي رئيسة اللجنة التحضيرية النسائية للملتقى بأن اللجنة تسعى جاهدة لإنجاح الملتقى وإتمام الترتيبات النهائية لانطلاقة فعالياته يوم الأحد القادم 27 ربيع الأول لعام 1433ه، حيث اكتملت أوراق العمل للمشاركين والمشاركات، وتم إعداد مواعيد الجلسات التي سيعلن عنها قريباً، كما تم الانتهاء من إعداد كتيب الملتقى الذي يحوي على مخلصات الأوراق وسير أصحابها، وذلك بمتابعة من أ. عبد الهادي القرني. وسيوزع على الحاضرين طوال أيام الفعاليات. وحرصاً من إدارة الملتقى على التواصل مع الجمهور والإعلان عن أخبار الملتقى، دشنت اللجنة الإعلامية منذ وقتٍ مبكر صفحة للملتقى عبر مواقع التواصل الاجتماعية (Twitter) و(Facebook) بعنوان ملتقى المرأة والنص؛ وذلك لنشر أخبار الملتقى وتغطياته الإعلامية وجميع المعلومات المتعلقة بالمشاركين وأوراق العمل والسير الذاتية واللجان العاملة، ويجيب عن الأسئلة التي ترد إليها من قبل المهتمين والمتابعين. كما يمكن التواصل مع إدارة الملتقى من خلال البريد الإلكتروني الخاص بكرسي بحث الجزيرة :[email protected] أو البريد الإلكتروني للنادي الأدبي بالرياض[email protected].. علماً بأن جلسات الملتقى ستكون مسائية من السادسة إلى التاسعة والنصف، وذلك يومي الاثنين والثلاثاء. في حين يكون يوم الأحد هو يوم الافتتاح، وسيبدأ في تمام الساعة السابعة والنصف. وستقام جميع جلسات الملتقى بالقاعة الكبرى في النادي الأدبي بالرياض والدعوة عامة للجميع.