يتأسس ملتقى المرأة والنص على أبعاد رئيسة تتصل بقيمة الموضوع، وقيمة المشاركين، وقيمة الإعداد. فأما الموضوع، فإنه يلتقط خيطين بحثيين ذهبيين، وهما المرأة والنص، حيث تتناول الدراسات اللسانية هوية المرأة كاتبة ومكتوبة، وذلك دون أن تتخصص في مسار دون غيره، وإنما تعنى بالمرأة والنص أنى وجدا، ولذا جاءت الدراسة النقدية والفكرية والثقافية والعلمية، ولكنها، جميعاً، تستند إلى المقاربة اللسانية لموضوعها. وأما المشاركون، فقد قدموا من فضاءات علمية متنوعة ومتميزة، وخبراتهم ذات أبعاد تخصصية مختلفة، وهو مما يُكسب الملتقى إثراء مترقباً، ويجعلنا نتطلع إلى مزيد من التعدد العلمي والتكامل المعرفي، إضافة إلى آلية المداخلة التي أضيفت إلى هذا الملتقى، ونهدف من خلالها إلى إعطاء المسار العلمي بُعدا إضافياً يتحقق من خلال قراءة الورقة العلمية بشكل يفعّل أهدافها. وأما الإعداد، فإننا في مجلس إدارة النادي نؤمن بأن المشروع الثقافي يتسع للجميع، وينمو من خلال الشراكة المتميز، ويسرنا أن يأتي ملتقى المرأة والنص بالشراكة بين النادي وكرسي بحث جريدة الجزيرة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن؛ مما يُضفي على الملتقى قيمة التنوع في خبرات الإعداد، والتنوع في طرائق الإدارة، وهو ما يدفعني باسم زملائي أعضاء المجلس أن نتقدم بصادق الشكر والامتنان للقائمين على الكرسي في الصحيفة وفي الجامعة، وعلى رأسهم الدكتورة نوال الحلوة، إضافة إلى الزميلات د. ابتسام التميمي و د. زكية العتيبي والأستاذة منيرة المبدل، وذلك رفقة زملائي في مجلس الإدارة إضافة إلى الأستاذين فيصل المشوح وعبد الهادي القرني، وقبل ذلك وبعده إلى الأساتذة المشاركين في الملتقى. ويظل العلم والمعرفة رحماً بين أهله، ويدفعنا إلى تعدد المساهمات في تنميته، وتطلعنا الكبير أن نجد من المثقفين والمثقفات والأكاديميين والأكاديميات التفاعل والحضور والإضافة لكي نكون أكبر بهم. * رئيس النادي الأدبي بالرياض