أوضح معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف أن مركز المعلومات الزراعية يمثل أولى المبادرات السبع الخاصة بالقطاع الزراعي التي تعد من أركان تطوير القطاع الزراعي. وقال في تصريح عقب تدشينه أمس" مركز المعلومات الزراعية " بمقر صندوق التنمية الزراعية بالرياض بحضور معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم،: إن هذا المركز سيسهم إن شاء الله بشكل كبير في نقل المعلومة والخبرات بين المزارعين أو المتاجرين بالمواد الزراعية ، وسيكون له أثر على تخفيض التكلفة وإيجاد التوازن بين العرض والطلب في المنتجات الزراعية. وبين معاليه أن "مركز المعلومات الزراعية" هو مركز تفاعلي يأخذ ويعطي المعلومة في آن واحد وسيكون له الأثر الكبير في تطوير القطاع الزراعي ، مشيراً إلى أنه حتى في الدول الفقيرة أصبح الآن نقل المعلومات الخاصة بالتسويق والعرض والطلب وغيره يتم عن طريق التقنية الحديثة بما في ذلك الهواتف الجوالة وغيره. وقال معاليه : " نتطلع إلى تدشين المبادرات الأخرى التي ستجعل القطاع الزراعي في المملكة إن شاء الله يسهم بشكل أكبر في الناتج المحلي الإجمالي وخصوصاً فيما يتعلق في التوظيف في القطاع الزراعي ، كما ستدعم القطاع الزراعي من عدة جوانب سواء فيما يتعلق بالإعانات التي تقدم لبعض المدخلات أو الأعلاف ،وكذلك لبعض المحصولات إضافة إلى أهم عنصر من عناصر الدعم للقطاع الزراعي وهو صندوق التنمية الزراعية فهذا هو الأساس في دعم القطاع الزراعي في المملكة ". وحول الثروة الحيوانية قال معاليه:" الثروة الحيوانية مهمة ومنها قطاع الدواجن وهو قطاع مهم جداً ويدعم من الدولة سواء فيما يتعلق بالأعلاف أو في الحماية الجمركية لصناعة الدواجن في المملكة ، وهناك بحث بين عدة جهات للنظر في الأسلوب الأمثل لتوفير منتجات اللحوم وغيرها في المملكة بالأسلوب الذي يحقق أهداف الدولة وفي نفس الوقت لا يستنزف المياه في المملكة , وكما نعلم فهذه الأمور الآن تبحث بما في ذلك إنشاء شركة التنمية الزراعية ". من جهته قدّم معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم باسم الوزارة وباسم العاملين بالقطاع الزراعي الشكر لصندوق التنمية الزراعية لأنه صاحب المبادرة وعلى رأسه معالي المهندس عبدالله الربيعان رئيس مجلس إدارة الصندوق. وقال معاليه في تصريح مماثل إن المبادرات السبع تهدف إلى مجارات المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية في القطاع الزراعي بحيث نعظم من الفائدة للمزارعين وهو الهدف الرئيسي للمبادرات التي اتخذها صندوق التنمية الزراعية، , ونحن في وزارة الزراعة نعمل كشريك رئيسي مع الصندوق ولدينا دعم قوي جداً من وزارة المالية ممثلة في معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف شخصياً ، وإن شاء الله لا توجد أي معوقات لزيادة كفاءة القطاع الزراعي في المملكة". وأضاف معاليه أن الإنتاج الزراعي إنتاج موسمي وفي بعض الفترات يصبح هناك غزارة في الإنتاج وفي بعض الفترات ضعف في الإنتاج والأسعار تتذبذب بناء على المتوفر في الأسواق ، والعنصر الرئيسي المحدد للمزارعين هو متى يزرعون وماذا يزرعون ، وهذا ما تحدده الظروف الطبيعية والدول المجاورة إذا كان هناك استيراد ، مؤكداً أن دور المركز يأتي لجمع المعلومات من جميع المزارعين والعاملين في مجال الإنتاج الزراعي لمعرفة من وماذا يزرع ، وسوف يشجع ذلك كل المزارعين للتخطيط ومعرفة ماذا يزرعون ، بالإضافة إلى متابعة الأسواق سواء داخلية أو عالمية. وحول الاستثمارات الخارجية لدعم القطاع المحلي بين معاليه أن هناك مبادرات طيبة من القطاع الخاص السعودي الذي يعمل في القطاع الزراعي والإنتاج الزراعي وعندما نرى أن الدولة اتخذت قراراً بتقليص زراعة القمح ومحاولة تقليص المحاصيل الأخرى التي تستهلك مياهً كبيرة مثل الأعلاف أصبحت هناك حوافز كثيرة للمستثمرين في القطاع الزراعي ولديهم الخبرة للاستثمار الزراعي خارج المملكة في مواقع أو في دول تتوفر فيها المقومات الأساسية للزراعة من حيث التربة والمياه والقوى العاملة , مفيدا أن المستثمرين توجهوا إلى دول وبدأوا في الاستثمار والإنتاج فيها ،والسلسلة مستمرة بإذن الله , متوقعا أن يكون هناك مردود إيجابي خاصة بعد أن تم تحديد مجلس الإدارة لشركة التنمية الزراعية الجديدة التي ستمارس عملها قريباً . وأشار معاليه إلى أن مبادرة التأمين التعاوني مبادرة رائجة في الفكر الاقتصادي وفي الفكر الحكومي في المملكة وهي تهدف إلى جعل صاحب المزرعة حريصاً على تقليص المشكلات الفنية التي تتسبب في النفوق ، مؤكداً أن مبادرة التأمين التعاوني ستكون من أفضل الآليات لرفع مستوى الأمن الوقائي لجميع مشروعات الدواجن بإذن الله .