الشعر بصفة عامة قديم في حياة الإنسان العربي سواء كان فصيحا أوكان عاميا , يعبر به عن قضاياه ويرسله ليطرد همومه , ومما نقرأ في تراثنا أن الشعركان ينشد أي يغنى فيؤثر في السامعين وقد بقي الشعر العامي على طريقته في الأداء غناء ولم تعد القصيدة الفصحى مغناة بل أصبح الناس يستنكرون غناء الشاعر العربي قصيدته . إن الشعر العامي ومنه الكسرة كله يغنى بل إن القصيدة العامية ( الشعبية ) يضبطها الغناء والغناء قديم في تاريخ الإنسانية فهو يعود إلى محاكاة الإنسان للطيور عندما تغرد. والطيور تغرد منذ خلقها الله . ياطير ياللي كثير بكاك هيا معي للخلا الخالي نبكي صبابة أنا وياك حيث ان حالك كما حالي وهذا دليل قدم الكسرة فتاريخها لا يعرف له بداية , فإن قلنا أن بداية الغناء بدون مفردات كان ذلك صحيحا فقد كان الإنسان يدندن بصوته قائلا : يادان يادان ياداني يادان يادان ياداني وهذا هو وزن الكسرة غناء ثم يركب عليه الكلام 0 بهذا نستدل على تاريخ الكسرة وأنه قديم كأقدمية غناء الإنسان محاكاة للطيور 0 أما أغراض الكسرة فهي ذات أغراض الشعر من مديح ورثاء وعتاب وحزن وهجاء ووصف ووجدان ذات 00 أعاود القول بعد اسبوع تحلى لنا جلسة الدانات الدان وسط الحشا مطبوع يفرد ليوم اللقا خانات إلى اللقاء0