يرقد في قسم العناية المركزة في مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة الشاعر الكبير مبارك بن ناجي الشريف والذي تمثل تجربته وأحده من أكثر التجارب حضورا في الحجاز في الآونة الأخيرة، حيث ظل منزله الكائن في "العوالي" بالمدينةالمنورة بمثابة الصالون الأدبي اليومي الذي يرتاده عدد من المهتمين بتجربته الشعرية إضافة إلى عشاق رواية القصص وأخبار العرب التي تميز بها الشريف شافه الله. وأسرة"ملامح صبح" تتمنى أن يمن الله بالشفاء العاجل للشاعر مبارك بن ناجي وتدعوا له بدوام الصحة والعافية، وقد تميزت تجربة الشريف الشعرية والذي ولد حوالي سنة 1341ه في انفتاح قاموسها الشعري على عالمها المحيط بها حيث تمدنت نصوصه بعد أن نزل إلى المدينة حيث أمضى شطرا من شبابه في القرية في كنف عمه الشاعر الشريف نجا بن محسن حيث لازمه الشاعر إلى أن توفي عمه سنة 1362ه. غنى مبارك بن ناجي للحب والألم، للوعة والفقر، للكبرياء والأنفة ولم يخلو خطابه الشعري في الآونة الأخيرة من ذكر ظروفه التي يمر بها، وما يعتريه كذلك من هموم وإحساس بالوجع الذي ألزمه منزله في كثير من الأحيان يقول شافه الله في أحدى نصوصه التي كتبها مؤخرا والتي لم تخلو من الشكوى وذكر المرض: اليوم طايح يا سليمان ما قوم حتى الحزام الخارجي ما نفعني لو شفت عندي بيت وعقال وهدوم أشكي زمانٍ طشني ما رفعني تكاتفني شيب وأمراض وهموم وليا طلبت اللي بغيته قطعني لو أشتكي وأقول يا ناس مظلوم أما ضحك بي قام ولا قشعني