تتحكم البيئة في الإنسان وتجعله يتابع حياته متأثرا بتلك الأحكام البيئية التي لامفر منهافالحياة الصحراوية لها طابعها وحياة البحر لهانمطها وكذلك الحياة في الجبال لها ما يناسبها وبقية البيئات الأخرى يعايشها الإنسان ويتغلب على صعوبات الحياة بالصبر وطلب العون من الله , وعندما ينهمك الناس في القيام بالأعمال والمهن التي هي مصدر عيشهم فإن البيئة تهدي إليهم أهازيجها ليتغلبوا على ذلك التعب الذي لايشعرون به وهم يرددون أهازيجهم وتعتبر ( الكسرة ) من أكثر الألوان الشعرية الشعبية تناولا وتداولا فتستخدم في البيئة البحرية وتسمى ( كسرة ) تشبيها لها بتكسر الموج على الشاطيء , وأهل الجبال يسمونها ( فرعي )من الفرع وهو العلو, وأهل السهول والوديان يسمونها ( الحدري ) من الإنحدار وينتشر هذااللون في كثير من البيئات السعودية وقد ألحقت الهجيني في وزنه بالكسرة والفارق بينهما طريقة الغناء وطول أبيات الهجيني عن البيتين وتغنى الكسرة أو الفرعي أو الحدري بألحان الدان المتشابهة وكلها ألحان تثير الشجن وتساعد على إنهاء العمل كالحصاد والصيد وجر المرساة وقطع طريق السفر خاصة ليلا وتغني الكسرة في مجالس السمر وحفلات الرديح . وتمتد بيئة الكسرة من فرسان جنوب غرب المملكة إلى أقصى الشمال الغربي بالمملكة عند الوجه وضبامرورا بسواحل البحر الأحمر ويلحق بهذه الجهات الوادي (وادي فاطمة ) والطائف والمدن الداخلية بين جدة والمدينة المنورة. وفي هذه الأيام زاد تداول الكسرات لما تنشره مواقع (النت ) وكذلك الصحف والمجلات من إنتاج مبدعي هذا الفن الرقيق . وأقول لكم إلى اللقاء في هذه الكسرة : أسبوع ونعود للكسرة حتى نبين مواقفها فيها دوا دمعة الحسرة إللي تزايد ذوارفها [email protected]