قام زعيم حركة حماس خالد مشعل أمس الأحد بأول زيارة رسمية إلى الأردن منذ طرده من المملكة قبل أكثر من عشر سنوات وأجرى محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله. ورافق مشعل في الزيارة ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وكانت الزيارة مقررة قبل الانتفاضة التي اندلعت في سوريا حيث يوجد المقر الرئيسي لحركة حماس خارج قطاع غزة. ونفت حماس والأردن إمكانية نقل الحركة لمقرها من دمشق التي يوجد بها العديد من قادة الحركة بالأردن بعد طردهم منه عام 1999، واضطر بعض من نشطاء حماس وعائلاتهم إلى الرحيل عن سوريا بسبب الاضطرابات هناك. وقال عزت الرشق القيادي البارز في حماس ان المحادثات بشأن الزيارة سبقت الاحداث في سوريا ولا علاقة لها بها. وقال مسؤولون في حماس ومسؤولون أردنيون أن أيا من الجانبين لم يناقش فكرة إعادة فتح مقر الحركة في الأردن. وأشار الأردن إلى استعداده لاستضافة أسر نشطاء حماس الموجودين في سوريا وأغلبهم يحملون الجنسية الأردنية لكنه لن يسمح بممارسة أنشطة سياسية على أرضه. وقال مشعل إنه يأمل أن يعقب لقاءه مع الملك عبد الله مرحلة جديدة من العلاقات القوية، وقال إن حماس تهتم بأمن الأردن واستقراره.