تستهل السنغال حملتها لإحراز أول ألقابها في كأس الأمم الأفريقية، بقمة نارية هي الأولى في النسخة الحالية امام زامبيا التي لا يختلف هدفها عن أسود التيرانغا وتتطلع بدورها للتتوّيج بالكأس للمرة الأولى أيضاً، وذلك عندما يلتقي المنتخبان اليوم ، في إطار الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى .وهي المرة الخامسة التي يلتقي فيها المنتخبان في الكأس القارية وتميل الكفة الى زامبيا التي فازت مرتين وبنتيجة واحدة 1-صفر في الدور الثاني لنسختي 1990 في الجزائر و1994 في تونس عندما خسرت زامبيا النهائي امام نيجيريا، فيما كان الفوز حليف السنغال مرة واحدة وبالنتيجة ذاتها في الدور الاول لنسخة 2002 في مالي. وانتهت المباراة الخامسة بالتعادل صفر-صفر في الدور الاول عام 1990 في الجزائر.والتقى المنتخبان 9 مرات بينها 4 مرات في تصفيات كأس العالم وفازت السنغال مرتين مقابل خسارة واحدة وتعادل واحد. عموماً، يتعادل المنتخبان في الانتصارات برصيد 3 لكل منهما وانتهت 3 مباريات بالتعادل.ونظرياً، تبدو السنغال الاوفر حظاً لحصد النقاط الثلاث بالنظر الى مشوار الرائع في التصفيات والذي حجزت به بطاقتها عن جدارة واستحقاق بفارق 5 نقاط امام الكاميرون صاحبة 4 ألقاب قارية. وتعج صفوف السنغال بالنجوم خصوصاً في خط الهجوم بقيادة ديمبا با هداف نيوكاسل الإنكليزي حتى الآن هذا الموسم ووصيف هداف البوندسليغا الموسم الماضي مع هوفنهايم، والقائد مامادو نيانغ المتوّج بدوري أبطال آسيا العام الماضي مع السد القطري وموسى سو هداف ليل الفرنسي والمتوّج معه بالثنائية الموسم الماضي وبابيس ديمبا سيسيه الملتحق أمس الخميس ببا إلى نيوكاسل قادماً من فرايبورغ الالماني، ودام ندوي. (كوبنهاغن الدنماركي)وضربت السنغال بقوة في التصفيات وحجزت بطاقتها على حساب الكاميرون لتؤكد عودتها الى العرس القاري بعد غياب عن النسخة الأخيرة في أنغولا.حققت السنغال 5 انتصارات في مجموعتها مقابل تعادل واحد وتصدرت عن جدارة بفارق 5 نقاط امام الكاميرون العريقة ونجمها صامويل إيتو. كما ان السنغال كانت صاحبة ثاني افضل خط هجوم في التصفيات برصيد 16 هدفا بفارق 3 اهداف فقط خلف كوت ديفوار صاحبة أفضل خط هجوم.والسنغال كانت أيضاً صاحبة ثالث أفضل خط دفاع حيث دخل مرماها هدفان فقط (عندما فازت على مضيفتها جمهورية الكونغو 4-2) بفارق هدف واحد فقط خلف صاحبي افضل دفاع ليبيا وغانا.وأعاد المنتخب الحالي ل"أسود التيرانغا" الى الأذهان الجيل الذهبي لعام 2002 والذي كان يضم في صفوف المدرب الحالي تراوري حيث خسر نهائي نسخة مالي أمام الكاميرون وبلغ الدور ربع النهائي لنهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان معا للمرة الاولى في تاريخه وفي أول مشاركة له أيضاً. لكن المنتخب الزامبي الشهير بالرصاصات النحاسية بقيادة مدربه الجديد القديم الفرنسي هيرفيه رينار لن يكون لقمة سائغة خصوصاً وأنه يحن الى انجازه عام 1994 عندما كان قاب قوسين أو أدنى من التتوّيج باللقب القاري الأول في تاريخها لكنه خسر أمام نيجيريا 1-2 في المباراة النهائية في تونس. لم تذق زامبيا حلاوة اللقب قط لكنها تلعب دائماً دوراً هاما في النهائيات وتبلغ أدواراً متقدمة، وهي أهدرت فرصة إحراز اللقب مرتين الأولى عام 1974 في مصر عندما خسرت امام الزائير (الكونغو الديموقراطية حالياً) صفر-2 في المباراة النهائية المعادة (تعادلا في الأولى 2-2)، والثانية عام 1994 في تونس. كما أنها حلت ثالثة ثلاث مرات أعوام 1982 في ليبيا، و1990 في الجزائر، و1996 في جنوب أفريقيا. وأقالت زامبيا مدربها الإيطالي داريو بونيتي بعد يومين على قيادته المنتخب الى النهائيات بعدما أنهت مجموعتها الثالثة في الصدارة برصيد 13 نقطة وبفارق نقطة عن ليبيا التي حجزت بطاقتها كأحد أفضل وصيفين. واستعانت زامبيا وتحديداً رئيس اتحادها النجم السابق كالوشا بواليا بالمدرب رينار الذي كان قادها الى ربع نهائي نسخة أنغولا قبل ان يترك منصبه للانتقال الى تدريب اتحاد العاصمة الجزائري.