تعنى جمعية أطباء طيبة الخيرية بالمدينةالمنورة بتقديم المساعدة المعنوية والعينية لأولي الحاجة من ساكني المدينة النبوية في أغلى ما يملكه الإنسان وهو صحته . وأوضحت رئيسة اللجنة النسائية بجمعية أطباء طيبة الخيرية بالمدينةالمنورة الدكتور سامية صبر أن الجمعية منذ نشأتها عام 1427 ه وصودق عليها من وزارة الشئون الاجتماعية بعد إنشاء القسم النسائي في مطلع عام 1428 ه ضمت لعضويتها نخبة من الاستشاريات السعوديات في مختلف التخصصات وتم تخصيص موقع للجنة النسائية لتمارس فيها أنشطتها . ومنذ إنشاء اللجنة النسائية حرصت جميع العضوات على أن تؤسس وفق خطة إستراتيجية واضحة المعالم لتحقق أهداف كبيرة وأحلاما واسعة في رفع دمعة الأسى والحزن عن المحتاجين ونشر الثقافة والوعي الصحي في أكبر شريحة ممكنة من المجتمع ومن هذا المنطلق قامت اللجنة النسائية بتبني العديد من الأنشطة الصحية والتطوعية وطرح العديد من الأطروحات المهمة للمجتمع من خلال أنشطتها المتميزة فتبنت عددا من الندوات والمؤتمرات جنبا إلى جنب إضافة إلى ما تقدمة من مساعدات للمرضى من ذوي الحاجة . وبينت الدكتور صبر أن من أمثلة هذه الأنشطة البارزة النشاط المستمر الذي تقوم به لجنة وفصاله في عامين في تشجيع الرضاعة الطبيعية من خلال المحاضرات والحفلات المتواصلة والمطويات والدورات التدريبية التوعوية وها هي الآن اللجنة النسائية تطلق هديتها لنساء طيبة الطيبة من خلال مشروع الكشف المبكر لسرطان الثدي والذي ستشرف على تنفيذه لجنة من الاستشاريات المتخصصات وينطلق هذا المشروع لمواكبة حاجة المجتمع له حيث أثبتت الدراسات العلمية ارتفاعاً مضطرداً في نسبة حدوث سرطان الثدي بين النساء في بلادنا وأن المرض لا يتم اكتشافه إلا في مراحل متقدمة جدا يصعب معها العلاج وتكثر المضاعفات ولذا تم وضع آلية مقننة تضمن استقبال جميع النساء اللواتي يرغبن في عمل الكشف حيث تتم مشاهدتهن من قبل الطبيبة ومن ثم عمل الأشعة التشخيصية لهن . وأشارت إلى أن هذا المشروع بإذن الله سيكون له دور كبير في الكشف المبكر للمرض والتعامل معه بشكل أسهل وأقل خطورة كما أنه من مهام هذا المشروع عمل المحاضرات التوعوية للسيدات عن المرض إضافة إلى الجلسات التأهيلية للسيدات اللواتي أصبن بالمرض للإجابة على استفساراتهن وتوعيتهن بما يحتاجهن من فحوصات دورية . كما تبنى القسم النسائي بالجمعية عيادة الاستشارات النفسية والتي تشرف عليها أخصائية نفسية تهدف إلى مساعدة النساء في إيجاد الحلول لما يواجهنه من صعوبات في مختلف أوجه حياتهن والاستعدادات قائمة بمشيئة الله للبدء في هذين المشروعين في منتصف شهر رجب الحالي.