حذرت الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة "شفاء" من مخاطر يرقة ذوات الأجنحة (cutanous maiysis larvae) التي تنتقل بواسطة الذباب الملون وذلك في تقريرها الذي شخصت فيه الدودة الحية التي استخرجها طاقم مركز "شفاء" الطبي التابع للجمعية من كتف أحد المرضى بعد أن استقرت فترة طويلة تحت الجلد. ونبهت الجمعية من العوامل المؤدية لانتقالها هذه اليرقة والتي تتكاثر في فصل الصيف، كما حذرت الجمعية من الجراح المكشوفة حيث تعمل اليرقة على الاستقرار فيها والنمو داخلها، فضلاً انتقالها إلى الإنسان عبر التلامس مع المواشي في الحظائر، مطالبةً بالابتعاد عن مثل هذه الأماكن والاهتمام بالنظافة الشخصية وتغطية الجراح ومعالجتها وغسل اليدين. وكان التقرير الطبي الصادر من مختبرات مستشفى النور التخصصي والذي أشرف عليه الدكتور يوسف الخضري استشاري فيروسات ومدير بنك الدم في العاصمة المقدسة قد أكد أن الدودة تسمى يرقة ذوات الأجنحة وهي تنتقل بواسطة الذباب الملون. كما أفادت الدكتورة إيمان محمد الخضر سالم أن هذا النوع من الديدان ينتقل عن طريق أنواع كثيرة من المفصليات الطائرة ومن ضمنها الذباب الملون، مبينةً أن أنثى الذباب هي التي تضع البيض إما على الرمل، أو فضلات البشر، أو فرو الماشية، أو الثياب، أو الجروح المكشوفة مباشرة، ثم تأتي مرحلة خروج اليرقة من البيضة حيث تبقى مكانها إلى أن تجد العنصر المضيف وهو الإنسان فتلتصق بجلده وتخترقه وتبدأ بالنمو تحت الجلد أو داخل الجراح، إلى أن تصبح دودة يصل طولها من واحد ونصف إلى اثنين سم تظهر بعدها آلاماً وتورماً وإحمراراً وحكة بالجلد، وقد يموت بعضها تحت الجلد أو قد تخرج إلى خارج الجلد عندما ترتفع درجة حرارة الجسم المضيف لتستكمل دورة حياتها وتتشرنق وتتحول إلى ذبابة تختلف في الشكل والحجم.