قال ياكوف مارجي وزير الشؤون الدينية الإسرائيلي إن المجتمع الإسرائيلي يمكن أن يتمزق إذا استمرت النزاعات بين اليهود المتدينين المتزمتين ومواطنيهم الأقل تدينا. وندد مارجي الذي يتولى أيضا منصب المدير العام لحزب شاس الديني الذي يشارك في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مقابلة هاتفية بواقعة حدثت الشهر الماضي بصق خلالها متطرفون يهود يطالبون بالفصل بين الجنسين على تلميذة اتهموها بارتداء ملابس غير محتشمة. وبثت محطة تلفزيون إسرائيلية تقريرا عن الواقعة أثار صدمة في إسرائيل حيث يتزايد القلق من الإكراه الديني في مجتمع معظمه علماني. وذكر مارجي أن وسائل الإعلام ضخمت وقائع من هذا القبيل ومنها احتجاج نظمه يهود متشددون وشارك فيه أطفال يرتدون زي ضحايا المحرقة النازية في إشارة إلى تعرضهم للاضطهاد من المجتمع. وقال الوزير : "إذا كانوا تجمعوا ضد فتاة في الثامنة من عمرها فذلك أمر ينبغي استئصاله. لدينا قوة شرطة ومحاكم وكل من يستخدم العنف ينبغي التصدي له. لكن يجب ألا نفقد صوابنا." واتهم مارجي وسائل الإعلام بتأجيج الخلاف بين المتدينين والعلمانيين بتغطية احتجاجات اليهود المتدينين بالتفصيل. وقال "إذا كانت عندنا مشكلة في المجتمع الإسرائيلي فينبغي أن نعالجها من خلال الحوار. أقول للجميع في وسائل الإعلام وللمتطرفين من الجانبين.. المجانين.. هدئوا من انفعالاتكم." وأضاف أنه يخشى من أن الفشل في ذلك "سيمزق المجتمع الإسرائيلي" مشيرا إلى عبارات في لافتات خلال مظاهرة للعلمانيين في الآونة الأخيرة عبر فيها محتجون عن مخاوفهم من أن تصبح إسرائيل دولة دينية على غرار إيران. ويدور في إسرائيل جدل مشحون بالعواطف بخصوص قضايا منها محاولة الفصل بين الجنسين في شوارع مناطق يسكنها يهود متدينون وتخصيص مقاعد خلفية للنساء في الحافلات العامة التي تمر في أحياء المتدينين.