أعلن الملتقى السعودي للهندسة الطبية 2012 الذي اختتم أعماله أمس ونظمته الجمعية العلمية السعودية للهندسة الطبية بالتعاون مع لجنة الأجهزة الطبية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة عن منح عشرة من طلاب شعبة الهندسة الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز دورة تدريبية على الأجهزة الطبية في إحدى الشركات الأوروبية على الأجهزة الطبية . وكان الملتقى قد تميز بحضور كبير من المتخصصين في الهندسة الطبية محلياً إضافة لمشاركة عدد من الخبراء العالميين وسط مشاركة الجهات والهيئات والقطاعات العاملة في مجال الأجهزة الطبية. وتناولت الجلسة الأولى في الملتقى التعريف بالقطاعات الحكومية المرتبطة بالأجهزة الطبية ومنها المجلس الأعلى لاعتماد المنشآت الصحية والهيئة السعودية للتخصصات الصحية وهيئة الغذاء والدواء السعودية والهيئة السعودية للمهندسين , ولخصت الجلسة مجالات العمل لكل جهة من الجهات. فيما تناولت الجلسة الثانية مجموعة من الموضوعات المتنوعة عن الهندسة الطبية تحدث خلالها البروفيسور جون ويبستر من جامعة ويسكونسن بأمريكا عن ماضي وحاضر ومستقبل تخصص الهندسة الطبية في العالم , وشرح معنى الهندسة الطبية , مشيرا إلى أنه تطبيق للتقنية في التشخيص والعلاج والوقاية من الأمراض . وتناول العديد من نماذج الاختراعات والتوجهات الموجودة في العالم لتخصص الهندسة الطبية موضحا أن دور المهندس الطبي لا يقتصر على صيانة الأجهزة وإنما يمتد للتصميم والتعديل لاحتياجات الأطباء في المستشفيات. كما ركز مدير الشؤون الصحية بمنطقة جدة الدكتور سامي باداود على تصور خاطئ لدى الأطباء بأن دور المهندس الطبي يتمثل في تصليح الأجهزة فقط , مشيرا إلى ضرورة إشراك المهندس الطبي في التخطيط لبناء المنشآت الصحية من البداية وضرورة إيجاد مراكز بحث مرتبطة بوزارة الصحة تقوم بتصميم حلول للمشكلات التي يواجهها الأطباء في التشخيص والعلاج وهنا يكمن دور المهندس الطبي المهم في هذا الموضوع .