رغم ان النصر كان مسيطرا على اللقاء الذي جمعه بالفريق المتألق الفتح الا ان لاعبيه لم يستطيعوا حسم اللقاء طوال 120دقيقة حيث وصل اللقاء للضربات الترجيحية التي وفق الله فيها اللاعبون للفوز وخصوصا نجمه المتألق عبدالله العنزي الذي صد وحسم اللقاء على الرغم من أن النقاد وفي مقدمتهم الكابتن يوسف خميس اعتبروا النصر قدم أفضل لقاء له هذا الموسم كما اشاد يوسف بالمدرب الجديد ماتورانا في خطته وتغييراته الا أنني من وجهة نظر شخصية أرى أن الفتح كشف أوراق النصر للهلال الذي عرف كل عوامل الضعف النصراوى اذا كان النصر يريد العودة الحقيقية بإذن الله فعليه أن يخرج الهلال من المنافسة على كأس ولي العهد وهذا ليس بمستحيل على لاعبي النصر مع مدربهم الجديد الذي يعرف الهلال جيدا ولديه الشيء الكثير الذي يقدمه شريطة أن تعود روح النصر التي عرف بها لاعبوه أيام الرمز الراحل عبدالرحمن بن سعود يرحمه الله ووالدينا ونحن وجميع موتى المسلمين. لاعبو الفتح كانوا رجالا وصالوا وجالوا كما ينبغي وكادوا ان يحسموا اللقاء لكن الله وفق نجوم النصر الذين سيطروا لكن بدون تركيز.. تحية وتهنئة لرجال الفتح بهذا الفريق واللاعبين المتميزين والمهم أن نرى روح الفتح أمام كافة الأندية وليس أمام العالمي المتهالك فقط والذي لم يتبق نادي صاعد أو مغمور الا وهزمه أو أحرجه. لاشك أن الفريق الهلالي المحظوظ دائماً وسعيد بملاقاة النصر كونه يعرف تدهوره وأن الفوز عليه لم يعد صعبا في ظل وجود أشباه اللاعبين الذين أساءوا له بانعدام الروح لديهم. لا أدري لماذا لدي إحساس بمشيئة الله أن لاعبي النصر سوف يحرجون الهلال هذه المرة اذا وفقهم اللقاء ونفذوا خطة المدرب الجديد كما ينبغي. تهاون اللاعبين هذه المرة والتفريط بالفوز أمام الهلال يعني نهاية التنافس بين الفريقين شريطة أن يفوز الهلال عن جدارة بعيد عن العوامل المعتادة سوف نعتبر التنافس قد انتهى ولن يعود الا اذا فاز النصر على الهلال واستطاع أن يهزمه كما كان في السنوات الخوالي التي بلا شك كان النصر متميزا بها ولعل ماجعله يتلقى الهزائم من الهلال بسبب ارتداء مجموعة من اللاعبين السعوديين والأجانب لشعار لا يعرفون قيمته وتاريخه وهذا ما جعل الهلال يستمر في هزيمة النصر. نتمنى أن يعي نجوم النصر أهمية المرحلة القادمة وأنها مفصلية وأن لقاءهم القادم مع الهلال يعني الشيء الكثير لجماهيرهم وهو البداية والعودة الحقيقية لهم وتأكيد أن ما حدث كان كبوة جواد أصيل ما يلبث أن يعود كما كان جوادا أصيلا لا يشق له غبار.