اعلنت قيادة حزب شاس الديني المتطرف امس رفضها للشروط التي فرضتها تسيبي ليفني للمشاركة في الحكومة الجديدة مما يهدد تشكيلها . واتخذ هذا القرار الزعيم الروحي لحزب شاس الحاخام عوفاديا يوسف 87" عاما " بعد التشاور مع الهيئة العليا في الحزب . وكانت زعيمة حزب كاديما الحاكم في اسرائيل اعطت مهلة لحلفائها المحتملين وبينهم حزب شاس حتى الاحد لتشكيل حكومة ائتلاف تحت طائلة اتجاه البلاد الى انتخابات مبكرة مطلع .2009 ويقول حزب شاس انه لم يتم تلبية اثنين من مطالبه الرئيسية للانضمام الى حكومة ليفني، احدهما زيادة قيمة المبالغ المخصصة للاسر والاخر ضمان انه لن يتم التفاوض مع الفلسطينيين بشأن مسألة القدسالشرقية التي ضمتها اسرائيل . وقال شاس في بيان " طوال المفاوضات شددنا على نقطتين : تقديم مساعدة كبيرة للطبقات الفقيرة والدفاع عن القدس ". واضاف الحزب " اذا لم نعمد الى تعزيز وضع القدس واعطينا الانطباع بان عاصمة اسرائيل قد تصبح موضع مساومة قد يكون لذلك انعكاسات على المفاوضات المقبلة ". وقال حزب شاس في بيانه في هذه الظروف " لا يمكننا المشاركة في حكومة ليفني ". ويملك حزب شاس، ثالث حزب في اسرائيل مع 12 نائبا من اصل 120 في الكنيست، اربع حقائب وزارية في حكومة ايهود اولمرت المنتهية ولايتها . ومطلع الثمانينات اعرب الحاخام يوسف عن تأييده لتقديم تنازلات حول الاراضي في مقابل السلام . لكن في السنوات الاخيرة اتخذ حزب شاس مواقف اكثر قومية وانضم الى صفوف اليمين بضغط من قاعدته .