تصوير : خالد الرشيد .. أمسية جميلة حقا التي شهدتها البلاد.. هؤلاء هم زملاء الدراسة من ستين سنة جمعتهم مدرسة العزيزية الابتدائية ثم الرحمانية الابتدائية فيما بعد .. قرروا أن يجتمعوا كل ثلاثة أشهر في منزل أحدهم بعضهم يحضرون اللقاء قادمين من القاهرة وآخرون يحضرون قادمين من الرياض أو الطائف أو المدينةالمنورة المهم ان يجتمعوا ويجددوا الصلة فيما بينهم. من طلاب هذه المدرسة قبل ستين عاماً معالي الدكتور مهندس ناصر السلوم ومعالي المهندس الدكتور محمد سعيد فارسي والشيخ صالح كامل رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة والمستشار أحمد الحمدان ورجل الأعمال المعروف جميل مرزا والدكتور عبدالله باسلامة والفنان عيسى عنقاوي، وكان من أشهر هؤلاء الطلاب أيضاً معالي الدكتور محمد عبده يماني المفكر الإسلامي المعروف ووزير الإعلام السابق والذي توفي في ليلة احتفاء طلاب العزيزية الابتدائية العام الماضي بمنزل الدكتور عبدالله باسلامة وكنت اتابع هذه الأمسية التي تحولت إلى «حالة عزاء» وحوَّلها المجتمعون على الفور إلى الحديث عن مناقب الراحل الكبير، وأذكر أن آخر من التقاه يومها بالمستشفى كان الأستاذ عبد الحميد جمال حريري مدير عام ديوان الخدمة المدنية بالمنطقة الغربية وعضو مجلس الشورى السابق. هؤلاء الطلاب النجباء الذين اصبحوا من المشاهير أطباء ومهندسين ورجال أمن ومسؤولين بالدولة تضم مجموعتهم الأستاذ اسامة السباعي رئيس تحرير اقرأ والمدينة السابق وشقيقه الدكتور زهير السباعي قرروا أن يكون هذا اللقاء حسب المعتاد بينهم في منزل زميلهم النائب عمر سراج فيجتمعوا فيه حتى لو كان المرض يحيط ببعضهم ولكنهم حريصون على الحضور والمشاركة وكانت البداية بالقرآن الكريم من أحدهم صاحب الصوت العذب جميل مرزا الذي تلى بعض آيات القرآن الكريم ثم أعطيت الكلمة لبعض الزملاء ولمدة 5 دقائق فقط للمتحدث ليتحدث عن إحدى تجاربه للآخرين وكان المتحدثون في هذه الجولة البروفيسر عبد الله باسلامة، جمال عناني، عثمان فدعق، يوسف ملائكة واسامة السباعي، وتحدث أيضاً «مضيف الحفل» عمر سراج والدكتور حسن حجره وعثمان فدعق وعيسى عنقاوي . الجميع تحدثوا عن تجاربهم ومشوار حياتهم ولقاءاتهم مع الإخوة والأحبة والزملاء والغريب أن بعضهم جاء من القاهرة لحضور هذه الأمسية مثل يوسف ملائكة ومحمد العربي الذي جاء من الطائف.. تلك الأمسية التي تذكرت بعض الزملاء الذين توفاهم الله مثل الدكتور عصام قدسي مدير عام مستشفى العيون بجدة قررت أن تستمر اللقاءات كل ثلاثة اشهرر وايضا إصدار كتاب وثائقي يضم أسماء الطلاب الخريجين وتجارب الطلاب بعد التخرج وأيضاً عمل «C.D» يتحدث عن هذه التجربة النابضة بالحياة وإلى لقاء آخر بإذن الله تعالى.