قال وزير الخارجية الصيني يانغ جي تشي إن الصين لا تزال تثق في اليورو ومستعدة لاستخدام "وسائل متعددة" لمساعدة الاتحاد الاوروبي في التغلب على أزمة الديون السيادية في بعض الدول الاعضاء. وظهرت تعليقات يانغ في تقرير رسمي نشر امس الخميس قبل قمة لزعماء الاتحاد الاوروبي لبحث مقترحات من اجل توثيق التكامل بين دول منطقة اليورو يأمل الزعماء الاوروبيون بأن تساعد في نزع فتيل ازمة الديون التي تعصف بمنطقتهم. وقال التقرير الذي بث في الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الصينية ان يانغ أبلغ نظيره الالماني جيدو فيسترفيله اثناء اجتماع في برلين امس الاربعاء "كشريك استراتيجي شامل وشريك تجاري رئيسي للاتحاد الاوروبي فان الصين لديها ثقة في اوروبا واليورو." "سنعمل مع المجتمع الدولي لمواصلة استخدام وسائل متعددة لدعم جميع مساعي الاتحاد الاوروبي للتصدي لأزمة الدين السيادي." "حفاظ الاتحاد الاوروبي على الاستقرار واستمراره في التطور سيعود بالنفع على كل دولة في العالم." ومع امتلاكها أكبر احتياطيات من النقد الاجنبي في العالم فان الصين واحدة بين عدد قليل من الحكومات التي لديها سيولة مالية كافية لشراء جزء كبير من الدين الحكومي الاوروبي وانتشال المنطقة من ضعفها الاقتصادي.لكن فو يينغ نائبة وزير الخارجية الصيني قالت الاسبوع الماضي ان اوروبا لا يمكنها توقع ان تستخدم بكين جزءا كبيرا من احتياطياتها من النقد الاجنبي البالغة 3.2 تريليون دولار لانقاذ الدول المدينة. ويقدر خبراء اقتصاديون ان بكين تستثمر بالفعل خمس احتياطياتها في اصول مقومة باليورو. وفي حين ان حجم الاحتياطيات الصينية هو الاكبر في العالم فان محللين يقولون ان ثلثي تلك الاحتياطيات محبوسة في اصول دولارية لا يمكن بيعها وهو ما يتيح لبكين جزءا أكثر تواضعا يبلغ حوالي 470 مليار دولار للاستثمار كل عام.