نتيجة التعادل غير العادل مع المنتخب العماني، زادت أوضاع منتخبنا السعودي سوءاً في الترشح إلى التصفيات النهائية للقارة الآسيوية، مع أن المباراة على أرضنا وبين جماهيرنا، ولكن إرادة الله فوق كل شيء، والحمد لله على كل حال. ومع كل هذا مازال الأمل موجود وبيد إدارة المنتخب والجهاز الفني واللاعبين، بغض النظر عن نتائج الفِرق الأخرى فإن فوزنا على أستراليا سيضعنا ثاني المجموعة ونتأهل بذلك إلى التصفيات النهائية الأسيوية إن شاء الله. ومما زاد أملي في الفوز على الأسترالي في سدني، هو المستوى المهزوز للمنتخب الأسترالي والنتائج الأخيرة التي حققها في المجموعة، بخسارته من المنتخب العماني 1/0 وفوزه على تايلند في أستراليا 1/0 . إن لاعبي المنتخب السعودي في حاجة ماسة إلى تصحيح وضعهم النفسي أكثر من الفني، وإبعادهم عن الشحن الزائد للمباراة على اعتبارها بأنها مصيرية، ولا تأتي إلا كل أربع سنوات، واللاعبين الموجودين الآن هم أفضل من يمثل المنتخب وهذه حقيقة، ولكن ينقصهم الدعم الإعلامي من كثير من الكتاب الرياضيين الذين يجيدون النقد فقط، كما أن الجهاز الإداري والفني للمنتخب أيضاً في حاجة ماسة إلى دعم هؤلاء الإعلاميين الرياضيين، وتشجيعهم لتجاوز المنعطف الأخير في هذه التصفيات، وخصوصاً بعد إعطاء مدرب المنتخب الصلاحيات الكاملة في إعداد المنتخب خلال الثلاث أشهر القادمة والتي تسبق اللقاء، حتى لو أستدعى الأمر إلى تأجيل بعض أسابيع دوري زين للمحترفين، في سبيل حصول منتخبنا على البطاقة الثانية للمجموعة. فإذا كان فوزنا في المباراة القادمة مهم، فالأهم هو ما بعد الفوز. تمنياتي لمنتخبنا كل التوفيق في المباراة القادمة وفي كل المباريات، فله منا الدعاء، ولنا منه الفوز، إن شاء الله. للتواصل : [email protected]