افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز وكيل امارة منطقة الباحة مساء امس الأول اعمال ملتقى الباحة الثقافي الثالث "الرواية السعودية، مقاربات في الشكل" الذي ينظمه نادي الباحة الأدبي وذلك في قاعة الأمير محمد بن سعود الثقافية في مقر النادي وقد اقيم حفل خطابي بهذه المناسبة قدمه الزميل: احمد الهلال بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الطالب جمال النهاري ثم القى رئيس نادي الباحة الأدبي احمد بن حامد المساعد اوجز فيها مسيرة نادي الباحة الادبي ومختلف الانشطة التي نظمها مشيداً بما يحظى به النادي من دعم ومساندة من سمو امير المنطقة وسمو وكيل الامارة ومن معالي وزير الثقافة والاعلام الاستاذ اياد مدني ووكالة وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل وعبر الحامد عن سعادته الغامرة في استقطاب وحضور نخبة من مثقفي ومبدعي ومفكري وادباء الوطن العربي فهم اسماء لامعة في محيط الفكر الأدبي اخص من اتوا من دولتي المغرب الشقيق والبحرين الدكتور سعيد يقطين ود. ضياء الكعبي واسهب في الدور الذي أنيط بالنادي من كلمة سمو وكيل الامارة الامير د. فيصل بن محمد بن سعود عندما عطرنا بمقولة "نريد نقلة نوعية لنادي الباحة الأدبي" وقال هذا ما اجتهدنا من خلال الملتقى السابق وهذا العام وتبنيه سنوياً ملتقى عن الرواية ومبدأنا وجميع اعضاء مجلس ادارة النادي الاخلاص ولا ندعي الكمال لكننا اجتهدنا ولا يلام المرء بعد اجتهاده ونشكر جميع من ساندنا من مؤسساتنا الحكومية والجهات التابعة لها وإذا نشكر جميع المكرمين بتفضيل الحضور وهم اهل لما يستحقون به بل اكثر واجزل لهم الشكر وهم الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الزهراني والروائي ابراهيم ناصر الحمدان والذي تغيب عن الحضور لوعكة صحية المت به والشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي كما لا أنسى الداعم الدائم الشيخ سعد بن زومة وللهيئة الاستشارية ولأعضاء مجلس الادارة بنادي الباحة الأدبي الذين يعملون بروح الفريق الواحد واخيراً الراعي الاعلامي صحيفة الجزيرة المتميزة لتفضلها برعاية الملتقى للسنة الثانية على التوالي بعد ذلك القيت كلمة المشاركين في الملتقى القاها نيابة عنهم الدكتور سعيد يقطين عبر فيها عن سعادته وزملائه بالمشاركة في الملتقى مستعرضاً محاور الملتقى واهميتها في صقل الرواية السعودية بشكل خاص والروية العربية بشكل عام شاكراً لنادي الباحة الادبي الاستضافة وكرم الضيافة وابان ان هذا الملتقى ساهم في اضفاء جو من الالفة والتثاقف ليس هنا فقط بل على الصعيد العربي وان موضعه لهذا العام الرواية السعودية مفارقات في الشكل تقليد حميد وهو الانتقال من العام الى الخاص ويركز على اهمية التطور التراكمي في الرواية السعودية وعلى ما انجز وتعد خطوة ايجابية من النادي وتضاف له وما يحدثه من تفاعل مع الروائيين انفسهم والنقاد والقراء واستقطابه اسماء فاعلة في مشهدنا العربي وتعميق الحوار الجاد ليقف ما لها وما عليها بالتحديد في المنجز السعودي بنظرة موضوعية ثاقبة بعيداً عن اصدار الاحكام واستشراف المستقبل وتجربة ادبي الباحة في اقامة هذا الملتقى يعمق معنى الانتماء والتعاون الوطني للأمة كلها.. ويقدم خدمة جليلة للثقافة العربية مواصلة المسير المعبد الفعال لما يعود للوطن وللأمة. عقب ذلك القى الدكتور عبدالرحمن العشماوي قصيدة شعرية بهذه لمناسبة اسماها "نقش على ثوب الغمام.. اميرة الغمام ومسقط الرأس" نالت استحسان الجميع وهي من العمودي الجميل والذي وظفه العشماوي بكل جدارة واستحقاق مقفاة الدال متنقلا فيها ومتغزلا بربوع باحة الحسن والجمال وكذلك قريته عرا ثم قام سمو وكيل امارة منطقة الباحة بتوزيع الدروع التذكارية على الادباء والمفكرين المكرمين في الملتقى وعدد من المشاركين وهم الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الزهراني والروائي ابراهيم ناصر الحمدان والذي تغيب عن الحضور لوعكة صحية ألمت به والشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي والدكتور محمد يونس والشيخ سعد بن زومة اثر ذلك تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من رئيس نادي الباحة الادبي حضر الافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فيصل بن محمد بن سعود ومعالي مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي ووكيل امارة منطقة الباحة المساعد احمد بن منيف المنيفي ومدير عام الاندية الادبية عبدالرحمن الحميد وعدد من المثقفين والادباء والمشاركين في الملتقى وقد أبدى سمو وكيل الامارة الامير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود ترحيبه بالحضور والمشاركين من داخل المملكة وخارجها وتمنى في الملتقى القادم ان يرى المشاركات من مثقفات الباحة. وقد بدأت أعمال الجلسة الأولى بملتقى الباحة الثقافي الثالث الرواية السعودية مقاربات في الشكل والذي ينظمه نادي الباحة الأدبي لمدة يومين في فندق قصر الباحة بعنوان مداخل نظرية قدم من خلالها الباحثون خمس أوراق عمل تتمحور حول جماليات الشكل الروائي "قراءة في نماذج من الرواية السعودية" ألقاها الناقد المغربي د. سعيد يقطن والتي كانت نصيب الأسد منها في مداخلات الحاضرين من المثقفين والمثقفات ما بين الإشادة والوضوح وما يكتنفه في طيات كتبه من غموض وكانت محور ورقته القيمة تتبلور مابين ثلاثة أشكال حولالبناء الزمني والحدثي بين القصة والخطاب 1 الدائري ومن الزمن الحاضر إلى إلى الماضي التنازلي من نهاية إلى بداية وطبقها على رواية القارورة ليوسف المحيميد واستباق المفارقات الزمنية ثم يعود إلى جدلية الحاضر والماضي والخطاب منغلقة القصة مفتوحا النهايات 2 الخطي التصاعدي من خلال رواية خاتم لرجاء عالم واعتمدت على سلطة اللغة وفيها ترتيب وحذف وتكرار وفي رواية خاتم القصة منغلقة لكن الخطاب مفتوح. 3 الشكل الثالث أمشاج بين الشكلين كرواية السفينة وهي شكلية التعدد فالرواي مؤطر في سفينة أمير الظلال وهي متقاطعه متداخلة من خلال قصر المواد الحكائية "تاريخي" وهيمنة المشاهد وما يعرف ب "مسرحة الحدث" ووجود السفينة من زمن بعيد اسطوري وتعانق الزمن العجائبي وأخر قريب فالقصة والخطاب ينتهي في سفينة. أما الورقة الأخرى فهي بعنوان "الحلم ودوره في السرد الروائي" لدكتور: محيي الدين محسب والذي داخل من أجلها د. معجب الزهراني أعجب باختيارها ودعا الشباب في خوض غمارها وقد قسمها الدكتور إلى ثلاثة أشكال وهي الحلم تجربة 2- الحلم نصا أو نوعا 3 الحلم الروائي وتناول بشيء من التطبيق حول رواية فسوق لعبده خال وبدأ ورقته القيمة ببعض الأسئلة تأويل الحلم واحتمال تعدده وأشار إلى مقول الرواية في كلمة "تهرب من قبرها" كيف تهرب والقبرراحة لها وشدد على رواية فسوق بالأحلام الثلاثة من خلال ليلى حسين ومحسن الوهيبي وأم شفيق سرد خطي وتكرار نمطي تقليدي وهذا التباين من خلال حلم الرسالة المنح والوعيد وحلم رمزي البناء الشكلي خطي وقد حضيت هاتين الورقتين بنصيب الأسد من المداخلات ما بين مؤيد وملاحظ كما في عند د. صالح بن معيض ود. حسين المناصرة د. فاطمة الهيبي ود. عائشة الحكمي د. أسامة البحيري ود. كامليا عبد الفتاح د. حافظ إبراهيم وأخرون ثم ورقة الدكتور محمد عبد الرحمن يونس الذي تلكم عن فضاءات الزمان والمكان في الرواية والتي وجدت استغراباً من د.معجب الزهراني بقوله هناك فرق يا دكتور يونس بين الفضاء الواسع وبين الزمان والمكان؟! واختتمت آخر الورقتين ما بين العدوانين د. معجب وأستاذ: أحمد والذين تقاربا في المسمى تقريبا والمحتوى وكان من اشد المداخلات قوة هي من نصيب الدكتورة: فاطمة الهيبي والتي استرجعت لبسا على الكتور: معجب حول الخلط لدية بين حسن التخلص والنهاية في الرواية فرد بان معجب بقوله لم اعتقد قلت ذلك لكن ربما عنين حسن الخاتمة وقال ضاحكا "يالله حسن الخاتمة" مما أضحك الحضور!! وكان أحمد العدواني من نصيبه شيئا من خلال قول د. أيمن بكر "بحثك ثقيل وهو في نظري يقرأ ولا يسمع فرد ضاحكا حين ينتهي ستقرأه جيدا ثم أني وظفت النظرية بالتطبيق وأورد أمثلة ونظراً لضيق الوقت والذي مارسه باقتدار د. محمد ربيع حجم من رؤية الأوراق البحثية واسكناه رؤاها.