في تصريح لوكالة الأنباء السعودية حول البدء بمحاكمة المنتمين لخلايا الفئة الضالة أوضح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بأن المملكة العربية السعودية تعرضت في الأعوام الأخيرة لحملة إرهابية منظمة ترتبط بأرباب الفتنة والفساد في الخارج وتستهدف المجتمع السعودي في منهجه وثوابته واقتصاده ونمط حياته وتدعو لإشاعة الفوضى ولها ارتباط مباشر بالتنظيم الضال الذي يتبنى التكفير منهجاً والمسمى بالقاعدة ، وهذه الحملة الضالة الظالمة التي استهدفت المملكة العربية السعودية التي تحكم بشرع الله وتضم بين جنباتها البقاع الطاهرة ومهابط الوحي ويتشرف ولي أمرها ومواطنوها بخدمة الحرمين الشريفين لم يشهد لها العالم مثيلاً في وقتنا الحاضر فبالإضافة إلى تكفير المجتمع انطلاقاً من فكرهم المنحرف فقد نفذ القتلة المجرمون ما يزيد على ثلاثين عملية داخل أرض الوطن شملت صنوف الحرابة من تفجير واغتيال وخطف وترويع وما يرتبط بذلك من تهيئة وتدريب وتجهيز وتمويل كان في طليعتها انفجارات شرق الرياض الثلاثه ومجمع المحيا ومبنى الإدارة العامة للمرور ومقر وزارة الداخلية ومقر قوات الطوارئ الخاصة ومصفاة بقيق واغتيالات الخبر والتي استهدفت جميعاً المواطنين والمستأمنين ورجال الأمن والوطن في اقتصاده ومقدراته وقوت أبنائه وقد تمكنت قوات الأمن بتوفيق الله من إحباط ما يزيد على مائة وستين عملية كفى الله العباد والبلاد بلطفه شرها حيث كان لرجال الأمن شرف المواجهة مع هذه الفئة الضالة وقضى منهم في ساحات العز والشرف أربعة وسبعون نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء ، كما أصيب منهم ستمائة وسبعة وخمسون ، وقد وقع الأبرياء من المواطنين والمقيمين ضحية لتلك الاعتداءات الآثمة حيث بلغ عدد القتلى تسعين والمصابين أربعمائة وتسعة وثلاثين أما الدمار الذي خلفته تلك الحملة فمن الصعب الإحاطة بآثاره المادية والمعنوية خاصة تلك التي طالت سمعة الدين الحنيف والمنهج القويم والسنة المطهرة والعمل الخيري في العالم وإلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين ، وزرع الفتنة من خلال محاربة الوطن بأبنائه وخدمة الأعداء في تحقيق مآربهم وطموحاتهم التي عجزوا عن الوصول إليها على مدى قرون طويلة . ومن نظرة سريعة إلى ما تم ضبطه من أسلحة ومتفجرات تتضح الأهداف الحقيقية لهذا التنظيم الضال ومن يقف وراءه فقد تجاوزت كمية المواد المتفجرة التي ضبطت من مواد - آر . دي . أكس - و - سي . فور - و - تي . أن . تي - ثلاثة أطنان وما يزيد على خمسة وعشرين طناً من الخلائط المتفجرة ذات القدرة التدميرية العالية وكمثال على ذلك فقد استخدم منها نصف طن تقريباً في اعتداء مجمع المحيا هذا بالإضافة إلى الآلاف من القذائف باختلاف أنواعها وصواريخ متنوعة مع بطارياتها وقنابل مستوردة وأخرى مصنعة محلياً وكميات من سم الساينايد القاتل والآلاف من قطع الأسلحة الرشاشة والبنادق والمسدسات والوسائط المشركة يضاف إلى هذا كله نتاج فكري منحرف يتبنى تكفير المجتمع ويستبيح دم أبنائه ظهر على شكل مطبوعات يتداولونها عبر شبكة الإنترنت وامتلأت بها آلاف من أجهزة الحواسيب التي ضبطت بحوزتهم . وفي هذه البلاد التي تحكم بشرع الله وتكفل أنظمتها حق التقاضي أمام المحاكم وفق الضمانات القضائية المعتبرة في نظام القضاء دون استحداث لآليات أو إجراءات جديدة فقد تم البدء بإحالة - - 991 متهماً من المتورطين في القضايا آنفة الذكر إلى القضاء الشرعي وذلك بعد أن استكملت بحقهم قرارات الاتهام ولوائح الادعاء ، وسوف يتم تباعاً إحالة من تستكمل بحقه تلك الإجراءات من المتورطين في أنشطة الفئة الضالة . والله المسؤول أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأن يرد كيد كل حاقد وحاسد وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان . إنه سميع مجيب . وحول الاجتماع الخامس لأصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول جوار العراق الذي يبدأ في العاصمة الأردنية عمان يوم الخميس المقبل أوضح سموه ان الاجتماع سيناقش التفاعل الأمني الفاعل والحقيقي مع سلطات الأمن العراقية . وقال سموه في تصريح صحفي عقب رعايته حفل افتتاح المؤتمر الأول لشعبة الهندسة الصناعية بالهيئة السعودية للمهندسين الهندسة الصناعية في الرياض اليوم " إن الهدف من هذا الاجتماع والاجتماعات السابقة هو امن العراق وان نكون كدول مجاورة للعراق هو أن نساعد على تحقيق الأمن في العراق وان نعمل بقدر استطاعتنا إلا تكون بلداننا لا ممرا ولا مقرا لأي عمل ضد العراق ولكن للأسف أن هناك تسلل من بعض السعوديين المغرر بهم ويذهبون هناك ويقومون بأعمال مشينه لا تمت للإسلام بصلة بل تسيء للدين ولوطنهم " . وأردف سموه قائلا : " طبعا هناك تعاون مع السلطات العراقية الأمنية أخيرا على أساس نسترد ويسلموننا سعوديين وصار هناك دفعة تسليم وسلمنا لهم بعض الموقوفين إنما الموضوع مختلف الذين عندهم إرهابيون، وناس ضد الأمن إن كان كبيرا فهو تهريب مخدرات، وإن كان عاديا فهو مخالفات أنظمة وأشياء وجرائم عادية لكن سنتعاون إن شاء الله ونحقق هذا التعاون والأهداف المرجوة إن شاء الله " . واستبعد سموه توقيع المملكة اتفاقية أمنية مع السلطات العراقية على هامش الاجتماع الخامس لوزراء داخلية دول جوار العراق بوصف هذا الاجتماع غير مهيأ لهذا الأمر، وقال " هذا الاجتماع غير مهيأ لهذا الأمر ولكن نحن بيننا وبين العراق اتفاقية قديمة الحقيقة ويمكن تطويرها وبحث هذه الأمور وطبعا نحن كوزراء داخلية دائما نستثمر هذه الاجتماعات في لقاءات ثنائية في التعاون الثنائي في المجالات كافة " . وجدد سموه مناشدته لوسائل الإعلام العربية بالعمل من أجل الإنسان العربي والوصول إلى أن يكون المواطن هو رجل الأمن الأول، وقال سموه " رجل الأمن هو مواطن قبل أن يكون رجل امن والحس الأمني يجب أن يكون موجودا في كل إنسان عربي لحماية نفسه وحماية وطنه " . وأضاف " أنا أمام وسائل الإعلام الآن ودائما من هذا الموقع ومواقع العمل الرسمي أناشد الإعلام العربي بان نعمل من اجل الإنسان العربي حتى إننا تمكنا من الاجتماع والالتقاء بإخواننا وزملاءنا وزراء الإعلام العربي قبل ثلاث سنوات واتفقنا على هذا خدمة الإعلام العربي للأمن العربي نحن نؤمن بذلك ولكنه لم يتحقق " . وعن إمكانية إصدار نظام يحمي حقوق المرأة بعد تشكيل لجنة حكومية برئاسة وزارة الداخلية لدراسة قضايا الابتزاز لا سيما التي تتعلق بالنساء، قال سموه " إن حقوق المرأة إن شاء الله محفوظة، ولكن هذه اللجنة ستدعو وتعمل وفق التوجيه السامي والحديث عنها سابق لأوانه " .