بلغ عدد الذين وصلوا إلى مكةالمكرمة من ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - (319) مسلم ومسلمة من أوزبكستان ، وسيريلانكا ، والمالديف ، والهند ، وبنجلاديش ، وماليزيا ، وباكستان ، والفلبين ، والأردن ، واليابان ، وكوريا ، وهونج كونج .أوضح ذلك المدير التنفيذي لبرنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الشيخ عبدالله ابن مدلج المدلج ، الذي أفاد أن برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد استنفر جميع استعداداته وإمكاناته لاستقبال ضيوف البرنامج ، والبالغ عددهم (400ر1) مسلم ومسلمة من العديد من دول العالم ، وقد قامت جميع اللجان العاملة بواجباتها المناطة بها ، وهيأة كافة السبل التي توفر الراحة للضيوف ، إنفاذا لأوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – التي تقضي بتوفير جميع الإمكانات التي تسهل لهم أداء مناسك العمرة والحج في يسر وأمان وطمأنينة . وأكد المدلج أن القائمين على البرنامج بمتابعة وتوجيه من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على البرنامج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ استنفروا جميع الطاقات والإمكانات لهذا الحدث المهم لتحقيق الغاية والهدف الذي وضع من أجله ، مشيراً إلى أن اللجان العاملة في البرنامج يواصلون عملهم على مدار الساعة لراحة وطمأنينة الضيوف ، وتوفير الإمكانات الضرورية التي يحتاجونها لمساعدتهم في الإقامة والتعرف على مناسك الحج والعمرة وكل ما يلزمهم من لباس الإحرام وخلاف ذلك تنفيذا للتوجيهات السامية بذلك.وأفاد المدير التنفيذي للبرنامج أن جميع اللجان العاملة بالبرنامج تقوم بواجباتها الملقاة على عاتقها بكل جد ومثابرة ليلاً ونهاراً ، حيث تستقبل اللجنة الشرعية بالبرنامج الضيوف الواصلين أولاً بأول وتجتمع بهم لشرح مناسك العمرة لهم بالعديد من اللغات التي يتكلمون بها ، وإقامة الصلوات الخمس في مصلى المقر ، وكذا مرافقة بعض ضيوف الملك المفدى إلى البيت الحرام ، وأيضاً إلقاء عدد من الدروس الوعظية بما لا يقل عن أربعة دروس يومياً مترجمة عن طريق مترجمين مختصين استقدموا لهذا الغرض بالعديد من اللغات يتحدث بها ضيوف خادم الحرمين الشريفين .وأضاف الشيخ المدلج أن البرنامج يوزع الكتب والكتيبات والمطويات الخاصة عن مناسك الحج والعمرة مترجمة بالعديد من اللغات الأجنبية لمعرفة المزيد من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، كما يقوم البرنامج بتوزيع ترجمات معاني القرآن الكريم من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف بالمدينة المنورة بالعديد من اللغات ، حيث يسُر الضيف على حصوله على نسخة منه بلغته . هذا و عبر عددُ من الأكاديميين والعاملين في المجال الدعوي والذين يضمهم برنامج استضافة ضيوف خادم الحرم الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عن بالغ حزنهم على وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – ومعربين عن خالص العزاء لحكومة المملكة العربية السعودية وشعبها الأبي على فقد الأمة العربية والإسلامية شخصية بارزة في الساحة الإسلامية والعمل الخيري على مستوى العالم أجمع.وقالوا في تصريحات لهم: إن الأمة العربية والإسلامية فجعت بفقد سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله - لما كان له من أيادي بيضاء في خدمة العمل الإسلامية ودعم المسلمين والوقوف معهم في جميع المحافل الدولية وعلى كافة الأصعدة ، سائلين الله العلي القدير أن يجزيه – رحمه الله – عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ، وأن يكتب حسنات ذلك في موازين أعماله .ففي البداية ، رفع الضيف محمد خالد سيف الباحث وعضو مجلس الفكر الإسلامي في إسلام أباد بباكستان تعازيه الحارة على وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ، وأن بفقده فقد الأمة الإسلامية رجلاً مخلصاً لدينه ولمليكه ولوطنه ، ودعا الله تعالى أن يغفر له ، ويسجل حسنات ما قام به من أعمال خيرية لخير الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم وبالذات في بلاده باكستان ، وأن يثيب جميع المسلمين ، وخاصة الأسرة المالكة الكريمة لفقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى ، مؤكداً أن وفاة سموه رحمه الله بأنها خسارة كبيرة للعالم الإسلامي أجمع في فقد مثل هذا القائد الجليل ، تغمده الله تعالى بواسع رحمته ، وأدخله جنة الفردوس ، ووفقنا جميعاً للصبر الجميل ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا تعالى ، وإنا لفراقك أيها القائد الراحل العظيم لمحزونون – إنا لله وإنا إليه راجعون.وشكر سيف جزيل الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على مكرمته الملكية باستضافته لهذا العام 1432ه لأداء مناسك الحج والعمرة على نفقته الخاصة وقال : إن شموس المملكة العربية السعودية لا زالت بازغة أبد الدهر ، وهذه فرصة طيبة سعيدة التي أتاح لنا الملك المفدى – أطال الله في عمره - لأداء فريضة الحج والاستضافة ضمن 1400 مسلم من مختلف دول في العالم ، ولا ريب بأنه من حسن سعادتنا هذا اللقاء المبارك بالإخوة المسلمين ضيوف خادم الحرمين الشريفين . وأكد محمد سيف أن حلم كل مسلم في الدنيا أن يزور المملكة العربية السعودية خاصة الحرمين الشريفين ، وهذه الاستضافة من قبل الملك عبدالله– وفقه الله - هي عطاء سخي حقق هذا الحلم ، مثنياً على الاستقبال الحار من قبل القائمين على البرنامج – وما قدمه من أحسن وأفضل الإمكانات لخدمة الضيوف ، حامداً الله تعالى على توفيقه بأن رزقه زيارة المملكة قبل ذلك خمس مرات ، ولكن لهذه الزيارة لها شأن آخر ، لأنها حققت جميع آمالنا .أما الدكتور حافظ محمد نور الأستاذ المساعد بكلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد بباكستان وإمام وخطيب جامع الكويت بالحي الدبلوماسي بإسلام أباد ، فحمد الله عز وجل وشكره على ما من به علينا من أداء فريضة الحج بعد نعمة الإسلام، وهذه الشعيرة التي أؤديها من مكرمة ملكية من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على نفقته الخاصة ، وكانت هي أمنية قلبية منذ فترة ، فعندما اُخبرت باختياري في هذه الرحلة العظيمة كاد قلبي أن يطير فرحاً وسعادة ، فزاد عندي حب واحترام هذه المملكة يقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وخرجت دعوات صادقة لخادم الحرمين الشريفين وحكومته والشعب السعودي الشقيق ، فالله يحفظهم ويرعاهم ويقيهم من كل شر وسوء ، ويديم عليهم الأمن والاستقرار ، ويديم الله عليهم لباس الصحة والعافية لخادم الحرمين الشريفين.وقال : عندما نزلت أرض المملكة أرض المقدسات كانت الدموع تسيل من عيني من سعادة زيارتي للمشاعر المقدسة ، والتي هي أمنية كل مسلم ، ثم توديع سعادة سفير المملكة بمطار إسلام آباد ، والاستقبال الحار الكريم على مطار جدة وفي مقر الإقامة بمكةالمكرمة كان كرماً على كرم ، والاهتمام الآخر الكبير وهوتسهيل جميع الخدمات والشؤون الحياتية الأخرى ، منذ بداية الرحلة إلى ما نلمسه أثناء هذه الاستضافة وسهر المسؤولين على راحة الحجاج يثلج الصدر ، ويتمنى الواحد أن يضحي بكل ما لديه لأجل هذا البلد الشقيق والشعب الشقيق.وأضاف أن هذه الزيارة للمملكة ليست الأولى بالنسبة لي ، وقد تيسرت لي قبلها أيضاً، ولكن هذه المكرمة الملكية حققت كثيراً من أمانينا وآمالنا ، سائلا الله تعالى أن يتقبل من خادم الحرمين الشريفين والمسؤولين عملهم هذا ، وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهم ، معرباً عن أمله في أن يستمر تنظيم هذا البرنامج الذي يمثل عملاً خيراً نتمنى أن يتوسع أكثر فأكثر ، ويكون مثل ذلك في زيارة العمرة فهو أحسن . ومن جهته ، يقول محمد سلفي بن الشيخ عبدالستار الدهلوي عضو هيئة التدريس في العقيدة ومدير الجامعة الستارية الإسلامية بكلشن كراتشيباكستان : إن لسانه عاجز عن الشكر لحكومة المملكة العربية السعودية على جهودها التي تقوم بها والتي لا تزال في خدمة ضيوف الرحمن على كافة الأصعدة، رافعاً الشكر لله تعالى ثم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لإتاحة الفرصة له لأداء فريضة الحج معرباً عن شكره الجم لحكومة المملكة حكومة خادم الحرمين الشريفين لإتاحة الفرصة لأداء الحج وفرصة اللقاء مع العلماء والمشايخ ومسؤولي الدولة.وأضاف الدهلوي أنه يشعر براحة القلب والطمأنينة في النفس ، وحلاوة الإيمان وقت النزول إلى أرض المملكة العربية السعودية ، زاد الله شرفها وبقائها وسلامتها إلى يوم القرار، مشيراً إلى أنه قام بزيارة المملكة لأداء العمرة عدة مرات ولله الحمد والمنةوقال : أما بالنسبة للبرنامج ، فهي موفقة وكثيرة الجهد والنفع لوجود العلماء والمدرسين ومديري الجامعات ورؤساء الجمعيات ، مؤملاً أن يشارك في البرنامج الصحفيون والعاملون في القنوات الفضائية من أهل العقيدة السليمة ومحبي المملكة الذين ولائهم لها على أساس العقيدة بهدف زيادة الفائدة ، مشيراً إلى أنه سبق أن قام بأداء العزاء لخادم الحرمين الشريفين في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان ابن عبدالعزيز آل سعود –رحمه الله – عن طريق الشيخ فالح محمد الرحيلي القنصل العام السعودي في كراتشي ، وذلك مع مجموعة من مدرسي الجامعة الستارية وعلماء ودعاة جماعة غرباء أهل الحديث في باكستان ، كما صليت صلاة الميت عليه في عدة مساجد تابعة لأهل الحديث في باكستان ، فغفر الله له وأسكنه في جنات النعيم ، ويلهم أهله وذويه والشعب السعودي الوفي الكريم الصبر والسلوان.