قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ورئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج أمس بجولة ميدانية في المشاعر المقدسة, تفقد خلالها جميع المشروعات المنفذة والتجهيزات المعدة لاستقبال وخدمة حجاج بيت الله الحرام خلال فترة تواجدهم في المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج , في إطار متابعة واهتمام سموه للوقوف على استعدادات الجهات الحكومية والخاصة لموسم الحج بما يواكب تطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا حفظهما الله بالعمل على توفير جميع الخدمات المطلوبة لضيوف الرحمن وتجهيز الموارد اللازمة لخدمتهم وقد بدأت جولة سموه من مركز قيادة وإدارة وتخزين قطار المشاعر المقدسة جنوبي عرفات. وكان في استقبال سموه معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي ومعالي وزير النقل الدكتور جبار الصريصري ووكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين ومعالي مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني ومعالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار وعدد من المسؤولين. وقام سموه فور وصوله بجولة داخل الموقع ، وتفقد غرفة التحكم والعمليات والقيادة بالمركز ، واطلع على شرح مفصل عن أنظمة التشغيل والمراقبة والتحكم عن بعد ، بعد ذلك توجه سموه إلى محطة قطار المشاعر المقدسة رقم واحد بعرفات بعد استكمال تجهيزها وجميع المحطات والمرافق بمشروع القطار في مرحلته النهائية حيث تفقد سموه التجهيزات والمرافق بها ، واستمع إلى شرح مفصل وعرض بالصور والمخططات التي توضح الأعمال المنجزة خلال الفترة الماضية في مشروع القطار وفي المشروعات الأخرى المنفذة في المشاعر من قبل الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بوزارة الشؤون البلدية والقروية. بعد ذلك استقل سموه الحافلات في رحلة تفقدية بالمشاعر المقدسة ، تفقد أوضاع مواقع سكن الحجاج والطرق والمرافق المجهزة لخدمتهم والتأكد من جاهزيتها ، حيث شملت الجولة مواقع نزول الحجاج بالمرحلة الثالثة من مشروع نقل الحجاج بالنظام الترددي والمسارات والطرق ومحطات الإركاب بها بدا من عرفات ثم إلى مزدلفة ومنها إلى منى. وأكد سموه خلال الجولة على أهمية وضرورة استكمال تنفيذ المراحل المتبقية من مشروعات النقل الترددي في أسرع وقت التي تستهدف نقل أكثر من ثلاثة ملايين حاج بين المشاعر المقدسة وفق معدلات أداء عالية من حيث سرعة أزمنة النقل والراحلة والسلامة ,بالإضافة إلى توفير مساحات اكبر من أراضي المشاعر المقدسة لسكن الحجاج ، كما وقف سموه خلال الجولة بمشعري مزدلفة ومنى على بعض السدود التي تم الانتهاء من تنفيذها هذا العام لحماية المشاعر المقدسة ومواقع سكن الحجاج من السيول. واطلع سموه على معابر المشاة التي تم تنفيذها هذا العام وعلى نموذج دورات المياه الحديثة الجاري تنفيذها في المشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن. ثم توجه سموه إلى مقر الإمارة بمشعر مزدلفة حيث ترأس اجتماعا للجنة الحج المركزية الذي نوقش خلاله عدد من الموضوعات المتعلقة بأعمال الحج ، كما استعرض سموه مع أعضاء اللجنة أخر الاستعدادات والترتيبات الموضوعة لمراحل إقامة الحجاج وتنقلهم بين المشاعر المقدسة. وأكد سموه خلال الاجتماع على الجميع أهمية تحقيق شعار الحملة الوطنية التوعوية الحج عبادة وسلوك حضاري وذلك من خلال بذل أقصى الجهود و الإمكانات خلال موسم الحج هذا العام لاستقبال وخدمة ضيوف الرحمن وإكرامهم والعناية بهم على أكمل وجه حتى يتمكنوا من إتمام أداء شعائر الحج بيسر وسهولة ويعودا إلى بلدانهم بإذن الله سالمين غانمين وهم يحملوا معهم أجمل الذكريات عن رحلتهم المباركة للمملكة العربية السعودية "بلاد الحرمين الشريفين ". بعد ذلك عقد سموه في مقر الإمارة بمشعر مزدلفة مؤتمرا صحفيا أجاب سموه خلال المؤتمر على جميع أسئلة واستفسارات الصحفيين والإعلاميين. وأشاد سموه خلال المؤتمر بما شاهده من مشروعات خدمية راقية أنفقت عليها الدولة بسخاء في سبيل تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام رافعا تقديره وشكره لقائد نهضة ومسيره هذا الوطن الكريم خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين لقاء التوجيهات السديدة والدعم والمتابعة لكل مأمن شأنه تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن الكرام . ورافق سموه في الجولة أصحاب المعالي وأعضاء الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج وأعضاء لجنة الحج المركزية وأعضاء اللجنة التنفيذية لمراقبة نقل الحجاج وقيادات الأجهزة والقطاعات الحكومية الأمنية والخدمية والقطاعات الخدمية الخاصة العاملة بالمشاعر المقدسة لاستقبال ورعاية وخدمة حجاج بيت الله الحرام. وأفاد سموه أن المجتمعين تدارسوا الاستعدادات لموسم حج هذا العام وما أنجز من انجازات جديدة لموسم حج هذا العام وما ادخل من تعديلات وتحسينات على الخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام. وبين سموه أن أوامر القيادة كلها تصب في وضع كل الإمكانيات وتوفيرها لخدمة حجاج بيت الله الحرام وتوفير أفضل الخدمات لهم وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بيسر وأمان , موضحا أن قطار المشاعر المقدسة اكتمل من عرفات إلى منى أما وصوله إلى المسجد الحرام سيتم بعد الانتهاء من الدراسة لربط هذا القطار بحركة النقل المستقبلية لمكةالمكرمة وهي قيد الدراسة الآن , وسوف تتم إن شاء الله قريبا وبعد الانتهاء من الدراسة سوف يبدأ الشروع في هذا المشروع وربطه بالمسجد الحرام وكذلك ربطه بقطار الحرمين الذي يأتي من جدة. وأبان سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أن من أبرز المشروعات التي سيستفاد منها هذا العام استكمال مشروع قطار المشاعر المقدسة والاستفادة منه بكامل طاقته الاستيعابية إضافة إلى الطرق الترددية حيث ستعمل بكامل طاقتها علاوة إلى بعض التحسينات التي تمت في مواقع الحجاج والمخيمات في عرفات ومزدلفة وكذلك السدود في مزدلفة وتصريف المياه و تطوير أعمال النظافة والتنظيم والخدمات البلدية والصحية ، مبينا أن وزارة الحج لديها هذا العام تنظيمات جديدة واستعدادات لهذا العام وان جميع القطاعات المعنية بشؤون الحج والحاج أكملت استعداداتها واعدت الخطط الكفيلة بتوفير أفضل الخدمات . وأكد سموه أن المملكة في كل عام تضيف جديد إلى الخدمات المقدمة للحجاج من مشروعات وخدمات وكوادر مؤهلة وخبرات بهدف الارتقاء بالخدمات والوصول بها إلى أعلى المستويات وأن موضوع زيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر منى في مرحلة الدراسة وسيتم الإعلان عنها بعد الانتهاء منها. وأفاد سموه أن هناك مشروع خادم الحرمين الشريفين لاعمار مكة الذي وافق عليه - حفظه الله - في رمضان الماضي وسيبدأ العمل به - إن شاء الله - في العام القادم ويشمل تطوير شامل لمدينة مكةالمكرمة وربطها بالمشاعر المقدسة وتطوير ما يجب تطويره بالمشاعر المقدسة لعمل مشروع كامل لخدمات متكاملة من حيث النقل والسكن ومن حيث جميع الخدمات ، متمنيا أن يرقى إلى مستوى طموحات القيادة ، مشيراً إلى أن هناك خط ترددي خاص بالحجاج الإيرانيين. وقال سموه :" نحن دائما نتطلع إلى الرقي بمستوى الخدمات والتوسع بحد ذاته ليس مطلب وإنما الارتقاء بمستوى الخدمة هو المطلوب وأن هناك دراسات كبيرة ووضعت لمخالفي الإقامة والعمل وهي تجمع الآن وهي محل اهتمام مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في كل من مكةالمكرمةوجدة والطائف ومعالجة مشاكل المقيمين بطريقة غير نظامية سوف تكون عن طريق تنفيذ مشروع معالجة الأحياء العشوائية.