سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما زار المؤرخ السعودي رابطة الأدباء الكويتيين .. البدراني: اكتشفت بالمصادفة أن محكمة المدينة المنورة لديها 300 ألف وثيقة للحياة السياسية والاجتماعية والدينية والاقتصادية والفكرية
زار المؤرخ السعودي فايز بن موسى البدراني رابطة الأدباء الكويتيين وكان في استقباله أمين عام الرابطة الدكتور عادل العبدالمغني ونخبة من أعضاء الرابطة، وألقى البدراني كلمة عن تجربته الثرية حول الوثائق المحلية وأهميتها التاريخية مبينا أنه مع كل ما حظي به تاريخنا المحلي في الاونه الاخيرة من اهتمام كبير فإن المؤلفات التاريخية المخطوطة والمطبوعة كانت هي المصدر التاريخي الذي يعتمد عليه الباحثون وأن الوثائق المحلية لم تنل ما تستحقه من العناية والدراسة كمصدر تاريخي يفوق المصادر التاريخية التقليدية أهمية وفائدة، واذا ما اردنا ان نتساءل عن اسباب هذا التجاهل للوثائق الاهلية وعدم اعطائها الاهتمام الذي يليق بها فاننا لا نجد جوابا مقنعا غير انه يمكن ارجاع ذلك الى عوامل كثيرة من اهمها قصر تجربتنا البحثية والتاريخية مقارنة بالامم التي سبقتنا في هذا المجال، اما العامل الثاني فهو الاعتقاد السائد بين كثير من الباحثين بأن حياة الناس العاديين لم تكن تحظى بالتدوين والتوثيق فضلا عن عدم الاحتفاظ بما قد يتم تدوينه في تلك الظروف غير المستقرة، كما ان صعوبة الاطلاع على الوثائق الخاصة ان وجدت بسبب خصوصيتها في نظر اصحابها واعتقادهم بانها مما يجوز ان يطلع عليه الاخرون. وأكد البدراني في حديثة بدوانية الرابطة بأن للوثائق المحلية فوائد علمية وتاريخية لا تقدر بثمن وإنها ظلت مهملة في أوعيتها المتهالكة، فضاع الكثير منها نتيجة للجهل بأهميتها، فلم تجد من يكتشف مكامنها، ولا من يجمعها و يدرسها، إلى سنوات قريبة جداً، لنتأخر عن ركب الحضارة الغربية في هذا المجال بثلاثة قرون. وأضاف بأنه اكتشفت بالمصادفة أن محكمة المدينةالمنورة يوجد فيها أرشيف قضائي يضم سجلات المحكمة الشرعية لأكثر من 400 سنة، ويتضمن ما يزيد على 300 ألف وثيقة تمثل سجلاً يومياً دقيقا للحياة السياسية والاجتماعية والدينية والاقتصادية والفكرية في المدينةالمنورة ومحيطها. وقال البدراني: اذا ما اردنا ان نتساءل عن اسباب هذا التجاهل للوثائق الاهلية، وعدم اعطائها الاهتمام الذي يليق بها، فإننا لا نجد جوابا مقنعا، غير انه يمكن ارجاع ذلك الى عوامل كثيرة، من اهمها قصر تجربتنا البحثية والتاريخية مقارنة بالامم التي سبقتنا في هذا المجال، اما العامل الثاني فهو الاعتقاد السائد بين كثير من الباحثين بان حياة الناس العاديين لم تكن تحظى بالتدوين والتوثيق، فضلا عن عدم الاحتفاظ بما قد يتم تدوينه في تلك الظروف غير المستقرة. وفي ختام الزيارة قامت أمين عام الرابطة بإهداء الباحث البدراني درعا تذكارية بهذه الزيارة وتقديرا لجهوده المبذولة في حفظ التراث.