أكد عدد من ممثلي وزارة الثقافة والإعلام وعدد من المشاركين في اللقاء التحضيري الثالث للقاء الوطني التاسع "الإعلام الواقع وسبل التطوير" والذي عقد مؤخراً في مدينة أبها على أن نتائج اللقاء سيكون لها انعكاس إيجابي على وسائل الإعلام السعودي.الدكتور محمد باريان مدير عام القناة الأولى شارك في اللقاء التحضيري الثالث الذي أقيم بمدينة أبها كأحد أبرز الممثلين لوزارة الثقافة والإعلام وأكد سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء التحضيري الخاص بالإعلام الواقع وسبل التطوير، مشيراً إلى أن هذه المشاركة أضاءت لهم جوانب كثيرة في وزارة الثقافة والإعلام, وقال إن اللقاء كان فرصة طيبة للتحاور بين المرسل والمتلقي على مختلف الشرائح والتوجهات والأطياف من خلال الآراء ووجهات النظر التي طرحت سواء بالسلب أو الإيجاب تجاه الوزارة إلا أننا أخذناها بعين الاعتبار دون شخصنة لهذه الآراء فالموضوعية بأمانة كانت سمة بارزة في هذا اللقاء بشكل عام وأريد هنا أن أؤكد على أننا حاليا في الوزارة نعمل على إعادة تقييم اللقاء والخروج بأهم ما طرح فيه من ملاحظات تخصنا وقد بدأنا بالفعل في تلافي بعض الأخطاء التي وقعنا بها وأوردها عدد من المشاركين الأكاديميين كغياب مثلا الأعمال التطوعية عن شاشة التلفزيون في شهر رمضان المبارك, ولذلك نعتقد أن مثل هذه الحوارات سيقودنا جميعا للأفضل بإذن الله. من جهته أكد الأستاذ صالح المرزوق نائب مدير عام إذاعة الرياض والذي كان أيضاً من ممثلي وزارة الثقافة والإعلام في اللقاء التحضيري في مدينة أبها، أكد على أن النتائج الأولوية لهذا اللقاء قاده المسؤولون في إذاعة الرياض للتخطيط من الآن لدورة البرامج القادمة وفقا للآراء ووجهات النظر التي طرحت في اللقاء.وأضاف المرزوق أن الإعلام السعودي قد قفز قفزة نوعية في السنوات الأخيرة واستطاع أن يواكب الإعلام العربي إلا أن ذلك بالطبع لا يعني أن نغفل جوانب النقص، وقد أتاح لنا مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مشكورا فرصة للاستماع لبعض الجوانب السلبية من خلال وجهات نظر لشرائح مختلفة من المشاركين ومن خلال دعوتنا أيضاً لهذا اللقاء التحضيري الثالث حتى يتسنى لنا عرض وجهات نظر وزارة الثقافة والإعلام من جهة والاستفادة مباشرة من الأطروحات المضادة من جهة أخرى.وأشار المرزوق إلى أن هناك نقلة نوعية ستشهدها إذاعة الرياض في الأشهر القادمة من خلال افتتاح استوديوهات جديدة في بعض مناطق المملكة لخلق قنوات تواصل جديدة مع المتلقي تواكب المرحلة الحالية ولعل اللقاء التحضيري الثالث الذي عقد بمدينة أبها أسهم بالفعل بدفع عجلة هذه المشاريع لتحقيق تطلعات المسؤولين والمواطنين.كما أكدت الأستاذة وفاء مؤمنة مستشارة قناة أجيال على أن اللقاء التحضيري الثالث الذي عقد في مدينة أبها عن الإعلام الواقع وسبل التطوير كان عنوانا للشفافية والمصداقية وقد حاول الجميع من مشاركين وممثلين لوزارة الثقافة والإعلام الوصول لنقاط التقاء من خلال أطروحات متفاوتة بين السلب والإيجاب وفق تقييم علمي وأكاديمي وليس مجرد آراء انطباعية تغلب عليها لشخصنة، والأهواء الفردية وأضافت: كلنا نسعى للتطوير سواء كممثلين أو مشاركين قد نتفق وقد نختلف في بعض الأمور ألا أننا مجمعين على أهمية النهوض بالمؤسسة الإعلامية لمواكبة التطور العالمي في هذا المجال ولعلنا اجتهدنا في هذا اللقاء لتلافي جوانب القصور وتعزيز الجوانب الايجابية في مؤسساتنا الإعلامية.كما عبّرت عن شكرها للقائمين على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لإتاحة الفرصة للجميع بمختلف انتمائهم للمشاركة في هذا اللقاء وإيجاد وتوفير مناخ صحي للحوار توعدناها دوما وأبداً من مركز الحوار الوطني على أمل بإذن الله أن يخرج اللقاء الختامي بمدينة حائل بتوصيات نوعية تعود بالفائدة على كل الأطراف المهتمة ومن ثم تنعكس على المتلقي.ومن الحوار ينبعث النور هكذا بدأ الأستاذ سالم اليامي، أحد المشاركين في اللقاء، حديثة للتعليق حول مشاركته في اللقاء التحضيري الثالث للقاء الوطني التاسع الذي أقيم في مدينة أبها حيث قال: لا شك أن الحوار هو معيار تقدم الأمم وسمة ثقافية وحضارية بارزة لا يمكن أن نتعايش بدونها وأعتقد شخصيا أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني كان الحلم الذي بداخلنا جميعا وتجسد لحقيقة، لذلك شهدت المملكة حراكا ثقافيا وحواريا مزدهرا منذ تأسيس المركز.. وعن لقاء أبها قال: اللقاء كان مثمرا وفعالا وفيه آراء متنوعة استفاد منها القائمون على الإعلام واستفدنا منها نحن المشاركين واتضحت لنا الصورة بشكل كبير حول بعض القضايا المتعلقة بالسياسة الإعلامية اتفقنا على البعض واختلفنا على البعض لكن الهم والحس الوطني هو ما كان يجمعنا سواء نحن كمشاركين او كممثلين لوزارة الثقافة والإعلام أو حتى القائمين على هذا اللقاء وإن كانت آمالنا لازالت معلقة أكثر لتفعيل ما يطرح في هذه اللقاءات الوطنية بشكل أكبر على أرض الواقع.