تصوير: خالد الرشيد .. خذل لاعبو الفريق الكروي الاتحادي جماهيرهم التي اكتظت بها مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة وسقطوا امام فريق تشونبوك الكوري بهدفين مقابل ثلاثية وصعبوا على أنفسهم المهمة في لقاء الاياب الذي سيقام في سيئول يوم الاربعاء القادم إذ لابد لهم من الفوز بفارق هدفين ليضمنوا التأهل للمباراة النهائية في دوري أبطال آسيا. الشوط الأول .. باغت الفريق الكوري تشونبوك مضيفه الاتحادي بإحراز هدف مبكر والتي بدأت تفاصيلها من ضربة ركنية أخطأ سلطان النمري في تخليصها تتجه في عمق مرمى مبروك زايد عند الدقيقة الأولى.. ورغم هذا التقدم النتائجي المفاجىء.. عاد الطاقم الاتحادي إلى أجواء المباراة بتحقيق هدف التعادل في الدقيقة الخامسة بتمريرة طولية متقنة من النمري تصل للمتجلي نايف هزازي الذي عالجها رأسية تستقر على يمين الحارس الكوري تسيم زيك.. وظلت السيطرة الميدانية الاتحادية حاضرة وقادرة على القبض والسيطرة على منطقة المناورة تألق محمد نور والمحترفان باولو جورجي وموندل وبيقظة صريحة من العمق الدفاعي بقيادة الكريري والتي ساهمت كثيرا في استمرار التوازن والثقة عبر المعطيات التحركات الميدانية الصفراء.. الأمر الذي منح الفرصة سانحة لإحراز هدف آخر من خلال المهاجم المتجدد نايف الهزازي عند الدقيقة الثامنة عشرة بعد أن تلاعب بالخط الدفاعي الكوري وتسديدها عنيفة على يمين تسيم زيك. وفي الدقيقة الرابعة والثلاثين.. تدخل المدير الفني البلجيكي ديمتري بتعزيز خط مقدمته بالمهاجم الكويتي فهد العنزي بديلا للجزائري زاييه الذي لم يتمكن من مجاراة الطموحات الهجومية الصفراء بزرع الخطورة المنتظرة عبر الاتجاهات الخلفية المفتوحة في الدفاعات الكورية والتي منحت الفرصة لتعاطي الانطلاقات الجانبية السريعة لعناصر الأطراف والذين مثلوا ضغطا واضحا على دفاعات الاتحاد والتركيز على التسديد المباشر من مختلف المسافات والاتجاهات.. وفي آخر الربع ساعة من زمن اللقاء.. عمد الفريقان إلى الهدوء والتراجع وتعاطي الحراك الميداني في وسط الميدان مع التركيز أحيانا على الكرات السريعة والخاطفة من لدن هجوم الفريقين والتي لم تفلح في كسر الواقع النتائجي لأحداث هذا الشوط المثير.. لتنتهي تفاصيله بتقدم الفريق الاتحادي بهدفين مقابل هدف وحيد للفريق الكوري. الشوط الثاني .. دخل الفريقان أحداث هذه الحصة بنفس الأسماء والأسلوب والمعطيات والذي خيم عليها الحذر والتردد والتركيز المطلق على تحصين المواقع الدفاعية الخلفية مع الاعتماد على امداد الخطوط الامامية بالكرات العرضية والطولية والتي لم تنجح في الوصول لمرمى الجانبين.. وعقب مرور العشر دقائق من بدايات هذا الشوط.. استعاد الفريق الكوري هيبته وحضوره الادائي ورغبته الجامحة في الوصول نحو المواقع الاتحادية الخطرة والضغط كثيرا على تعاطي الكرات العرضية والبينية والتوغل في المساحات المفتوحة في الدفاعات الصفراء.. تمكن خلالها المهاجم الكوري سن يو من هز شباك مبروك زايد في الدقيقة السادسة والخمسين والوصول لورقة التعادل.. والتي فرضت على المدرب الاتحادي إلى اقحام راشد الرهيب بديلا لسلطان النمري والرامية إلى تحصين المنطقة الدفاعية اليسرى والتي ساهمت في منح الانطلاقات الهجومية للاختراقات الواضحة.. .. حاول الاتحاديون بعد أن أتاحوا لتشونبوك الكوري فرصة التعديل من فرض السيطرة الميدانية وامتلاك منطقة المناورة من خلال نور وجورجي وموندل وإمداد الكرات الطولية للهزازي والعنزي واللذين استسلما للرقابات الدفاعية الكورية المحكمة الأمر الذي جعل الطاقم الاتحادي يدخل منعطف الضغط النفسي ومعها استطاع فريق تشونبوك الكوري من تعزيز واقعه النتائجي بإحراز هدف ثالث عند الدقيقة السادسة والسبعين من كرة رأسية سددها لويس على يمين مبروك زايد.. .. وفي آخر محطات هذا اللقاء.. رمى المدرب الاتحادي ديمتري بورقته الأخيرة بدخول يحيى دغريري بديلا لمحمد نور والتي لم تسجل ما كان مؤملاً في احراز ورقة التعديل المستحيلة في ظل المعطيات الميدانية الهجومية الاتحادية اليائسة وغير الفاعلة خصوصا بعد أن مارس الفريق الكوري لغته الاحترافية بتكثيف خطوطه الخلفية بكل ثقة واقتدار.. ومع هذا المستوى الاتحادي المتراجع وغير المتوقع يخرج من وقائع هذا اللقاء الذهابي في مدينة جدة خاسرا رهانات الفوز المنتظر والعودة إلى الحسابات المعقدة والصعبة عبر لقاء الرد والذي سيستضيف أحداثه فريق تشونبوك الكوري.. بعد أن تمكن الأخير من إحراز الفوز المستحق على نظيره الاتحادي بواقع ثلاثة أهداف مقابل هدفين للأخير.